الأحد، 24 يناير 2016

صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وكذب السكران


في جولة جديدة من التخذيل لرجال الأمن في مواجهتهم للخوارج الإرهابيين يكتب السكران المعروف بفكره الخاري تغريدة خطيرة جداً خلاصتها الفت في عضد رجال الأمن وأمرهم بالقعود عن مواجهة الإرهابيين الخوارج بدعوى أنهم لم يخرجوا إلا بسبب ذنوب الحكام !

سبحان الله !

السكران بهوى البدعة تعامى عن الأحاديث الصريحة الصحيحة في الأمر بقتال وقتل الخوارج وكلام عامة علماء أهل السنة في ذلك وما كتبوه في كتب العقائد المجمع عليها من الحض على قتال الخوارج رغم إن الخوارج بعد عصر الصحابة كانوا يخرجون على حكام فيهم ما فيهم من الجور والظلم والذنوب إلا مارحم ربك.


وللرد عليه أنقل هذا المقال النفيس فهو كاف في الرد على هذا السكران الخارجي



فضل قتال الخوارج

من شر المذاهب وأخبثها مذهب الخوارج، وهم الذين يكفرون المسلمين بالكبائر، ويستحلون دماءهم، والذين ينكرون على ولاة الأمر بالسلاح، وقد أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، وبين كثيراً من صفاتهم- ومن أبرزها: حداثة السن، كثرة العبادة، عدم فهم القرآن فهماً صحيحاً - وحكم عليهم بالمروق من الدين، وسرعة خروجهم منه، ومن عجيب حالهم أنهم أخبث الناس عقيدة، مع أنهم أكثر الناس عبادة واجتهاداً.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم، ووعد من قتلهم بعظيم الأجر والثواب، ووعد من قتل على أيديهم بأعظم الثواب وأفضله. 

وحيث ابتليت بلادنا – حرسها الله من كل مكروه – بالفكر الخارجي، فعاث أهله في بلاد الحرمين فساداً بقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وإفساد المنشآت والممتلكات، فنقضوا عهد الله من بعد ميثاقه، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وأفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، كل ذلك باسم الجهاد، والغيرة على دين الله ومحارمه، كذلك سولت لهم شياطنيهم، وذلك ما بلغ بهم جهلهم بدين الله وحدوده لأنهم لم يأخذوا دينهم عن أهل العلم الراسخين فيه، وأنى لهم وهم لا يقيمون لكبار العلماء وزنا، كما فعل سلفهم من الخوارج قديماً مع علماء الصحابة حيث كفروا جمعا منهم وفسقوا آخرين وتلقوا الدين عمن لم يفقه منه شيئاً فضلوا وأضلوا، وأفسدوا في الأرض فساداً عظيماً.
وقد تصدت بلادنا والحمد لله لهذا القرن الخارجي الذي ظهر أخيراً على جبهات متعددة وكان من أبرزها المواجهات المسلحة التي اضطرت إليها الجهات الأمنية لردع المفسدين في الأرض، وقد ذهب ضحية تلك المواجهات مع خوارج العصر ثلة من أبناء التوحيد، وحماة الوطن نسأل الله أن يتقبلهم شهداء، وأن يحفظ إخوانهم من الأباة البواسل الذين جندوا أنفسهم لحماية أمن بلادهم واستقرارها من كل مكروه، فإنهم يواجهون حرباً قذرة تقوم على الغدر والخيانة ولكن الله بالمرصاد لكل مفسد جبار.

ووفاء لرجال الأمن أقدم هذه المساهمة المتواضعة بتذكيرهم بفضل العمل الذي يقومون به، وما عند الله خير وأبقى طالباً منهم أن يتأملوا الأحاديث الواردة تأملاً دقيقاً والله الموفق.


1-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل الذي أنكر عليه في قسمة المال بعد أن ولى ( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) متفق عليه. 

ففي هذا الحديث توعدهم النبي صلى الله عليه وسلم إن أدركهم قتلهم قتلاً مستأصلاً بحيث لا يبقي منهم أحداً.
وفي رواية لهما (فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة).

2- عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج (هم شر الخلق ، طوبى لمن قتلهم أوقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا من الله في شيء. فمن قاتلهم كان أولى بالله منهم) رواه أبو داود.

3- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيخرج من أمتي ناس ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنه يؤجر قاتلهم) رواه أحمد وصححه الألباني رحمه الله. وفي رواية (فإذا خرجوا فاقتلوهم فإذا خرجوا فاقتلوهم).

4- عن سعيد بن جهمان قال دخلت على ابن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه فرد علي السلام فقال من هذا فقلت: أنا سعيد بن جهمان. فقال: ما فعل والدك؟ فقلت: قتلته الأزارقة. قال: قتل الله الأزارقة كلها، ثم قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إلا إنهم كلاب أهل النار) قال: قلت: الأزارقة كلها أو الخوارج؟ قال الخوارج كلها. رواه أحمد وابن أبي عاصم واللفظ له، وإسناده حسن قاله الألباني.

5- عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون الفرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة) رواه مسلم.

6- عن عقبة بن وساج أنه ذكر لعبد الله بن عمرو ناساً من الخوارج يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلالة؟ فقال عبدالله: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقليد من ذهب، وفضة، فجعل يقسمها بين أصحابه، فقام رجل من أهل البادية فقال يامحمد والله لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك تعدل. فقال ويحك، ومن يعدل عليه بعدي. فلما ولى قال: ردوه رويداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن في أمتي أخاً لهذا، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرجوا فاقتلوهم كلما خرجوا فاقتلوهم، كلما خرجوا فاقتلوهم) رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري.

7- عن أبي غالب رحمه الله قال: كنت في مسجد دمشق فجاؤوا بسبعين رأساً من رؤوس الخوارج فنصبت على درج المسجد فجاء أبو أمامة رضي الله عنه فنظر إليهم فقال: كلاب جهنم، شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء، ومن قتلوه خير قتلى تحت ظل السماء، وبكى ونظر إلي. فقال : يا أبا غالب: إنك ببلد هؤلاء كثير؟ قلت: نعم. أعاذك الله تعالى منهم. ثم قال: يقرؤون القرآن؟ قلت : نعم. قال : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) إلى قوله تعالى (والراسخون في يقولون آمنا به) قلت : يا أبا أمامة: إني رأيتك تغرغرت لهم عيناك؟ ! قال : رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام (وفي رواية ابن ماجه: ثم صاروا كفارا) فقال رجل: يا أبا أمامة: أمن رأيك تقول أم شيئ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال : إني إذن لجريء. سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثاً ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع) رواه الآجري في كتاب الشريعة، وابن ماجه في سننه مختصراً. 

فهنيئاً لرجال الأمن الذين قدر لهم أن ينالوا شرف قتال الخوارج، لا سيما وقد خرجوا في بلاد الحرمين الشريفين، وخرجوا على خير دولة في الأرض اليوم تحكم بشريعة الله، وترفع منار التوحيد، وتحارب الشرك والبدع ومظاهر الوثنية، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فحراستها حراسة للدين، ومحاربتها حرب للدين.
وعلى كل مسلم أمكنه التعاون مع الجهات الأمنية في التبليغ عن هؤلاء المفسدين أن يبادر إلى ذلك كما صرح به سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إبان تفجيرات العليا قبل سنوات، فإن التبليغ عنهم والإعانة عليهم من باب التعاون على البر والتقوى، ومن أسباب قطع دابر فسادهم في الأرض.

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
5/12/1426هـ
الشيخ علي بن يحيى الحدادي حفظه الله 


هناك تعليقان (2):

  1. لطفا راجع الإملاء بداية المقال.

    ردحذف
  2. هذا السكران له من اسمه نصيب فهو ثمل تماما بفكر الخوارج وﻻ يرى لعلمائنا شأنا وﻻ مكانة لذا نراه دائما يشكك فيهم وينبزهم بأنهم علماء السلطان ويطالب دائما باستقلال العلماء . فكيف بالله يعرف الحق وهو قد وضع كل هذه الحواجز بينه وبين علماء السنة والحق !!

    ردحذف