الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

من هو أول من أطلق كلمة ( الربيع العربي ) على الثورة في العالم العربي ، وما علاقته بأوباما ؟! شيء صادم


كم من الدعاة و الليبرال الذين شجعوا الثورات ودعموها بكتاباتهم حينما يتحدثون عن هذه الفوضى الدموية والخراب العريض الذي اجتاح العالم العربي يقولون بفخر وزهو : الربيع العربي !

لن أناقشهم في كذبهم وتلبّيسهم وتدليسهم وغشهم للمجتمعات العربية والإسلامية في دعواهم ، ولكن سأتطرق إلى مسألة واحدة فقط وهي عبارة عن سؤال ملح :

من هو عراب هذا العنوان : الربيع العربي ؟!

لأول وهلة كنت أظن أنه من هؤلاء الذين يتبجحون به وينادون لتوسيع رقعته من العرب سواء من دعاة الحزبية أو الليبرال ممن يسمون أنفسهم نشطاء سياسيين وحقوقيين عرب ، ولكن الأمر في الحقيقة كان غير ذلك البتة !

لقد ثبت أن الثورات المدمرة التي اجتاحت العربي مستوردة في كل تفاصيلها ، بل وحتى العنوان الرئيس لها  ( الربيع العربي ) مستورد من الغرب !

إذن لا صلة لهذه الفوضى الدموية بالإسلام ولا بالعروبة لا من قريب ولا من بعيد ، فكل من ألبسها لبوس إسلامي كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو كاذب مفتر على الإسلام وأهله .

أما أول من أطلق عنوان الربيع العربي فهو الأمريكي مارك لينش !

وكان ذلك في مقالة له في مجلة ( سياسة خارجية ) عام ٢٠١١ عقيب انطلاق شرارة ثورة تونس ، والغريب أن المقالة كان عنوانها ( الربيع العربي الأوبامي ) نسبة للرئيس الأمريكي أوباما ! وضمن المقالة جاءت ولأول مرة كلمة الربيع العربي .

إذن إمام هذه الثورات هو الصهيوني أوباما ، وليس الإمام أحمد رحمه الله كما يحاول خوارج العصر تشبيه فعل الثوار وانقلاباتهم برفض الإمام أحمد رحمه الله للقول بخلق القرآن !

وهذه نبذة عن مارك لينش صاحب المقالة  :



مارك لينش (Marc Lynch)أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة ويليامز ، حصل على الدكتوراة من جامعة كورنيل ، و هو متخصص في شؤون الشرق الأوسط، خاصة شؤون الإسلاميين و العراق و فلسطين، وهو مؤلف كتاب "أصوات الشعب العربي الجديد" من منشورات دار جامعة كولومبيا للنشر، صدر في ديسمبر 2005، بدأ "مارك لينش" مبكراً في التعرف علي الوطن العربي والذي عاش به مدة ثلاث سنوات في فترة بداية التسعينات متنقلا بين عمان والقاهرة و له رؤية بضرورة دمج الإسلاميين في الحياة السياسية في المجتمعات العربية ! انتهى من ويكيبيديا .

هذا الخبيث كان يبشر بوقوع الثورات في الخليج ولكن الله خيب أمله ولله الحمد .


المشكلة أن هؤلاء الدعاة خاصة من السرورية والإخونجية أصموا آذاننا بصراخهم بوجوب مقاطعة الغرب الكافر ، وعدم استيراد الحلول لمشاكلنا منهم ، وأنهم لا يؤتمنون على شيء ! 


واليوم وبكل بجاحة يتفاخرون باستيراد أقبح منتوجات الفكر الغربي بعد الكفر من ثورات واستباحة للدماء والأموال تحت مسميات جذابة ولكنها كاذبة كالربيع العربي .


والحمدلله أن أهل العلم وقفوا بالمرصاد لدعاة هذه الثورات ففضحوهم وكشفوا عوارهم للناس حتى في هذا المسمى الكاذب ( الربيع العربي ) ومن ذلكم فتوى سماحة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن مسمى الربيع العربي .