الأربعاء، 4 فبراير 2015

سلمان بن عبد العزيز يثمن جهود الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ بالصور




إن مما يثير الاستغراب ما نراه اليوم من حملة ظالمة قام بها طائفة من الناس ضد الشيخين الجليلين والوزيرين السابقين الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام للهيئات سابقاً والدكتور سلمان أبا الخيل الوزير السابق للشئون الإسلامية وبدأت تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي شيء من مظاهر الفرحة العارمة من قبل تلك الطائفة من الناس ، تمثلت في عدة صور منها :

1-إظهار مشاعر الفرح بإعفائهما مقروناً بسبهما والنيل منهما بما قارب حد التكفير .

2-نقل صور الاحتفالات بذلك ، ومنها صور أناس نسبوا أنفسهم لجهاز الهيئة.

3-قيام أحد المقاهي بإعلان تقديم المشروبات فرحاً بإقالة رئيس الهيئات .

4-قيام عدد من أصحاب المعرفات الشهيرة في تويتر بتوجيه عبارات شتم وسب للشيخين ودعوة الناس لتقليدهم في ذلك.

ولقائل أن يقول وما أدراك أنها حملة ظالمة ؟

فأقول ظهر هذا من خلال أمور لا تخفى ، ومنها :
1-أن الهجوم عليهما كان منذ أول يوم تم فيه إعلان توليهما لتلك المناصب بل كان الهجوم على د أبا الخيل من أول يوم تولى فيه إدارة جامعة الإمام محمد بن سعود ؛ فحكموا عليهما وشنوا الحملات الدعائية ضدهما وجيشوا سفهاء الأحلام ضدهما قبل أن يجلسا في كراسي المنصب !

2-أن ولي الأمر قال ( إعفاء ) فحولتها طائفة الغلاة إلى ( طرد) مما يُبين عما تكنه تلك النفوس الشريرة من حقد كامن يدفعها لتحوير الحقائق وترويج الكذب.
يقول أحدهم :" وقد طردوا شر طرد " !

3-أن هذه الحملة تولى كبرها معرفات كثير منها عُرف بانتمائه لجماعة الإخوان أو السرورية ؛ بل وشاركهم هذه الحملة الخوارج في تويتر كعبد الله المحيسني وطائفة من الدواعش عبر أفلام انتشرت في اليوتيوب.

4-جر أسماء علماء كبار من السلفيين الذين عرفوا بحربهم للمناهج الضالة لينالوا نصيبهم من السب والشتم كما كتب أحدهم فرحاً بإعفاء الشيخين ووصفهما بأنهما من الجامية وأن شيخهم جامي وهو الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ؛ مما ينبيك عن حقد كامن في نفس هذا الكاتب من جهود الشيخ ربيع ضد أحزاب الضلالاة من إخوان وقاعدة ، وأنه هذا الكاتب قد اهتبل هذه الفرصة للتنفيس عن كوامنه القديمة .

5-أن هذا الأمر قامت به نفس هذه الطوائف يوم موت الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله ، والجامع بين الأمير نايف و آل الشيخ وأبا الخيل :
-الدعوة إلى التوحيد والسنة ، ونبذ الشرك والبدع في الدين ، وتبني المنهج السلفي.
-محاربة الإرهاب بكافة صوره .
-التصريح بتجريم الجماعات المحدثة كالقاعدة وما تفرع عنها وكالإخوان المسلمين .
-السعي الجاد في برامج الأمن الفكري لتوعية الشباب بخطر الإرهاب وجماعاته الضالة .
ومن هنا نعرف سر إحتفاليات الغلاة بموت الأمير نايف وإعفاء الشيخين آل الشيخ وأبا الخيل حتى صور الاحتفال تشابهت من سجود الشكر والاجتماع على كيكة وضع عليها عبارات الفرحة بذلك .

وغير بعيد أن تكون من أهداف هذه الحملة الظالمة :
1-خلق حالة من الإرهاب النفسي لكل مسئول ووزير تسول له نفسه أن يتعرض لتلك الأحزاب من إخوانية وسرورية وقاعدة بما يعطل برامجها أو يفضح فسادها ؛ بل تجعله يسارع إلى رضاهم وتسليك مناشطهم الحزبية خوفاً من هجومهم الإعلامي عليه وشكاويهم الكيدية ضده .

2-ضرب العاطفة الشعبية الجياشة تجاه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وإظهاره بمظهر المغلوب على أمره حيث يتم إختيار الأشرار لتولي أعلى المناصب في الدولة وهو عاجز ؛ بل مبارك لهذه التعيينات .

3-خلق تصوير خاطيء وهو أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعم الجماعات الضالة ويطرد كل مسئول يحاربها ، ويكمن خطر هذا الهدف حينما يتشربه بعض الكُتاب ويروجون له حتى يصدقه المسئول فتنعكس على تعامله مع مناشط هذه الجماعات وفكرها فيدعمها ويباركها رغبة أو رهبة .

4-تصوير أن كل ما اتخذته الدولة من قرارت مصيرية وهامة ضد الإرهاب كإدخال جماعة الإخوان في قائمة الإرهاب ، وما قامت به من أنشطة الأمن الفكري التي بدأت منذ وزارة الأمير نايف رحمه الله للداخلية أن ذلك كله كان مبالغ فيه ؛ بل هو ظلم وتعد كان من عقوباته المعجلة طرد عبد اللطيف آل الشيخ وسليمان أبا الخيل من وزارتيهما !

5-خلق حالة من الإحباط لدعاة المنهج السلفي ممن عرفوا بتحذيرهم من الإرهاب وجماعاته الضالة ، وتقرير أن الطرد والإبعاد مصير كل من يقوم بذلك .

ومن خلال مقالي هذا سأقوم باستعراض مقال بعنوان ( تساقط عمائم التويجري ) لكاتب سمى نفسه ( عبد الله عبد العزيز المنصور ) أقذع فيه وشتم ماشاء أن يشتم وحور الحقائق وقلب الأمور وكذب لأبين حقيقة هؤلاء :
يقول : ( البارحة أعلن عن تغيير وزاري طال جملة من المسخوط عليهم شعيباً ) !
الرد : كنا سنصدقك في دعواك لو أننا سمعنا مثل ذك في مجالس العامة والمثقفين أو في مواقع التواصل الاجتماعي للسعوديين ممن لا يعرفون بالتحزب لجماعة أو لفكر ضال ، ولكن ظهر أن الساخطين أكثرهم حثالة من الإخونجية والدواعش والسروريين أو من تأثر بهم ويُعرف بمجالستهم كخالد بن طلال.

يقول إن التويجري استخدم لحى هؤلاء المشايخ لأمور :

1-" في تغيير شريعة الله سبحانه.
2-وتبديل أحكامه.
3-والقضاء على تدين الناس" .

القاريء لهذه الأهداف لو صدقها ربما يشك في إسلام هؤلاء المشايخ وربما كفرهم ذلك أن لا أحد يرضى أن يقوم بمثل هذه المهام إلا رجل مبغض لشريعة الله وأحكامه ، وكاره لانتشار الإسلام وتدين الناس به !

والمنصور قد ذكر أدلته على هذه التهم الخطيرة :

1-الإجماع : وهو أقوى أدلة المنصور حيث جعل الناس الذين فرحوا بإعفاء الشيخين آل الشيخ وأبا الخيل من أكبر الأدلة على ما يتهم الشيخين به ؛ يقول المنصور : " والناس شهداء الله عز وجل في أرضه ولا يمكن أن يجمعوا على ضلالة " .

وليس لي تعليق على هذا الهراء ؛ بل أدعو القارئ أن يدعو لهذا الكاتب بالشفاء العاجل لعقله وقلبه ؛ فإنه ليس ثمة عاقل شم شيئاً من رائحة العلم يُقر مثل هذا الكلام الساقط علمياً وواقعاً .

وآجر الله أناساً نشروا هذا المقال وطاروا به فرحاً في عقولهم التي تقبل مثل هذا الكلام وتنشره.

2-الأدلة التفصيلية ، وهي كالتالي :
ولنبدأ بأدلة المنصور ومن ورائه على تلك التهم الثلاث الخطيرة في حق د عبد اللطيف أل الشيخ  :

1-تنفيذ حيلة التويجري لهدم الهيئة من داخلها.
2-أن سليمان أبا الخيل دعمه بجامية ومرتزقة من جامعة الإمام.
3-سار في حربه على الهيئات على قدم وساق.
4-صار الضيف المفضل في الفضائيات والصحف التي تحارب الحسبة والاحتساب وأكثر شرائع الإسلام الظاهرة.
5-في كل ظهور إعلامي يسعى ليرضي التويجري والتيار العلماني بتهديد أعضاء الهيئة وإرعابهم واتهامهم بشتى التهم .
6-جعل الهيئات كأنها قلاع للإرهاب وهو البطل الذي سيجتثه منها .
7-إقالة المخلصين في الهيئة ونقلهم جوراً وظلماً.
8-تأليب السلطة على أعضاء الهيئة مما تسبب في سجن كثير منهم ".

الرد : أين الأدلة ؟ وأين الأمثلة الموثقة ؟ وأين الأرقام ؟ وأين الأسماء ؟ لا شيء من ذلك ؛ بل مجرد كيل للتهم ينبئ عن حقد دفين وفكر مشوش عند كاتبه .

والدعاوى مالم يقيموا عليها   بينات أصحابها أدعياء

لقد قال المنصور إن د عبد اللطيف تكرر منه اتهام أعضاء الهيئة بما هم منه براء " مرات ومرات " وبان أنهم على حق ولم يعتذر لهم !

سبحان الله ! مرات ومرات متى وأين ؟ لا شيء من ذلك يسعف المنصور لكي يدلل به على صحة دعواه .

نعم لقد ذكر حادثة واحدة وهي حادثة المقيم البريطاني ، ولن أدخل في نقاش حولها ، ولكن أقول لنفترض صحة ما قاله المنصور من أن د عبداللطيف إتهم أعضاء الهيئة وأن الحق بان بأنه معهم ! لنفترض صحة ذلك جدلاً وأن آل الشيخ وقع في هذا الخطأ عن عمد ! فهل يجيز لك هذا الأمر أن تتهم د عبد اللطيف بأنه يسعى :
1-" في تغيير شريعة الله سبحانه.
2-وتبديل أحكامه.
3-والقضاء على تدين الناس" .
 ولكنه الظلم والعياذ بالله .

وماذنب الشيخ عبد اللطيف عند هؤلاء إلا التحامه مع ولاة الأمر في دحر الغلو والإرهاب ومحاربة التطرف عبر جهاز الهيئة !

هل كان يدور في مخيلة أحد أن تقوم الهيئة بطباعة هذه الكلمات لأسد السنة الأمير نايف رحمه الله لولا الله ثم جهود الشيخ عبداللطيف ؟
وقد طبعت هذه خلال نشاط معرض "قيمنا" الذي أقامته الهيئة لإبراز دور الأمير نايف رحمه الله في دعم هذه الشعيرة العظيمة.

والآن لنثني بذكر أدلة المنصور ومن ورائه على هذه التهم الثلاث الخطيرة في حق د سليمان أبا الخيل  :
1-دمر جامعة الإمام التي هي أعرق جامعة في البلاد.
2-نصب فيها محاكم التفتيش.
3-نشر فيها عيونه من الجامية والمرتزقة.
4-جعل الأصل في قبول الدراسات العليا أو في وظائفها عدم سلامة الشخص المتقدم لها حتى يمتحن في عقيدته على المنهج الجامي.
5-قبل شهادة الليبرالي ولو في مقالة مفتراه على طالب علم أو داعية ولم يقبل تزكية العالم وطالب العلم والداعية  لشخص إلا إذا كان من زكاه من حزب الجامية وأنه عقد الولاء والبراء فيه.
6-عبر اللجان الفكرية التي أنشأها آذى علماء وطلبة علم ودعاة صادقين ناصحين للحكومة والشعب .
7-التعيين في الجامعة ليس لكفاءة المتقدم ؛ بل لمحسوبيته ومنهجه الفكري .
8-حول الجامعة إلى أداة دعاية فجة لشخصه بالمؤتمرات التي تستنزف موارد الجامعة وطاقاتها.
9-ينصب نفسه أمام المسئولين رأس حربة في الهجوم على الخوارج والإخوان والسروريين والدواعش والقاعدة.
10-أنه وحزب الجامية من أهم أسباب وجود الانقسام في المجتمع الذي يضر الدولة والشعب على حد سواء .
11-فتح الجامعة لعتاة الغربيين المحاربين للإسلام لزيارتها واستقبلهم فيها ودنس الجامعة بهم .
12-أطلق اسم  عبدالعزيز التويجري على قاعة في الجامعة تزلفاً لابنه خالد.

الرد : لاجديد ! ولا أدلة فقط تكديس للتهم الجائرة ، وتحوير للحقائق الناصعة .
اللهم إلا أن يكون إقامة المؤتمرات التي تحمل العناوين التالية :











دليل على سعي أبا الخيل في تغيير شريعة الله وأحكامه والقضاء على تدين الناس !

وقضية إطلاق اسم الشيخ عبد العزيز التويجري رحمه الله على قاعة في الجامعة ليس بغريب ولا مستنكر فهو رجل من رجالات الدولة وأعينها ومفكريها ومن أقرب الشخصيات للملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله فما الغرابة أن يكون ذلك الأمر في عهده؟!

وثمة أمر آخر ، وهو إنني أستغرب من المنصور استنكاره إطلاق اسم الشيخ عبدالعزيز التويجري على قاعة في الجامعة بينما لم يحمر أنفه لإطلاق اسم سيد قطب على أحد الشوارع في السعودية ، واسم حسن البنا على إحدى مدارسها !؟

أحرام على بلابله الدوح    أحلال على الطير من ] شر [ جنس

وختم المنصور مقاله بقوله : " واختم مقالي مذكراً الجميع بقول النبي صلى الله عليه وسلم :"مامن ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".

فما هو البغي إن لم يكن بغياً منك :

حشدك لعشرات التهم والتي ربما أخرج بعضها فاعلها من الإسلام للشيخين بلا أدلة ولا براهين على ما تقول ؟!

قولك طردوا شر طرده بينما ولي الأمر يقول إعفاء ؟!

دعواك إجماع الشعب السعودي ؛ على الفرحة بطردهما شر طرده كما تقول ؛ ووصفك بإن من فرح بذلك هم شهداء الله في أرضه ، وأنهم لا يمكن أن يجمعوا على ضلالة !

ملحوظة : لم أكتب عن منجزات الشيخين آل الشيخ وأبا الخيل فقد بانت جهودهم ولله الحمد لكل ذي عينين ، ولا ينكرها إلا من أشرب قلبه حب الباطل من الإخوان والسرورية وما تفعر عنهم من المناهج الباطلة .


خلاصة المقال :

كل ما عمله الإخونجية والسرورية إرهاب لكل مسئول وتخذيل لكل داعية وعالم سلفي ؛ فمن رضخ لهم وخاف منهم فهو جبان ،، ولانامت أعين الجبناء .

ختاماً

كلنا ثقة في قرارت ولي أمرنا ومليكنا سلمان بن عبد العزيز حفظه الله عين فلان أو أعفى فلان .

ولن ننسى كلماته الطيبة وتثمينه لجهود الهيئة حينما كان ولياً للعهد حيث استقبل فضيلة الشيخ عبداللطيف وثمن جهوده وجهود الجهاز .







ولن ننسى كلماته الطيبة وتثمينه لجهود جامعة الإمام حينما كان ولياً للعهد حيث استقبل فضيلة الشيخ أبا الخيل حينما كان مديراً لجامعة الإمام وثمن جهوده وجهود الجامعة خاصة في الوسطية والأمن الفكري .


حفظ الله مليكنا ووفقه لكل خير .