الأحد، 26 يونيو 2022

أقبح وأشنع جريمة قام بها رأس جماعة الإخوان المفلسين في مصر (بالصور)

الشرك بالله جلّ وعلا هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر، الشرك بالله جلّ وعلا هضم للرّبوبية وتنقص للألوهية وسوء ظن برب البرية جل وعلا الشرك بالله جل وعلا تسوية لغيره به تسوية للناقص الفقير بالغني العظيم جلّ وعلا، إن الشرك بالله جل وعلا ذنب يجب أن يكون خوفُنا منه أعظمَ من خوفنا من أيِّ أمر آخر وثَمَّةَ نصوصٌ ودلائل في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا تأمّلها العبد ونظر إليها نظرة المتأمل جلبت لقلبه خوفا من الشرك وحذرا منه وتوقيا للوقوع فيه ومن ذلك قول الله جل وعلا في موضعين من سورة النساء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [ النساء: 48]  فالآية فيها بيان بيِّن أن من لقي الله تبارك وتعالى  مشركا به فإنه لا مطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم خالدا مخلداً.

وقد خاف إبراهيم - عليه السلام - على نفسه من الشرك وهو إمام الموحدين، فقال لربه: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35].

 

قال إبراهيم التيمي: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟


قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن - رحمه الله -: فلا يأمن من الوقوع في الشرك، إلا من هو جاهل به، وبما يخلصه منه، مع العلم بالله وبما بعث به رسوله من توحيده والنهي عن الشرك به.


والسؤال :

ماهو موقع التحذير من الشرك عند جماعة الإخوان المسلمين التي تتفاخر بأنها أكبر جمعيات الدعوة إلى الإسلام ؟!


والجواب سأختصره لك من سيرة إمامهم حسن البنا وعلاقته بأكبر وثن وطاغوت يعبد من دون الله تعالى في مصر


وهو 


أحمد البدوي

ودوته الباطنية الشركية


لقد كان من المفترض من حسن البنا خاصة وهو في مصر أن يوجه دعوته إلى التحذير من أحمد البدوي هذا وطريقته الصوفية الوثنية ..

فهل فعل البنا ذلك 

قبل الإجابة عن هذا السؤال لنتعرف على أحمد البدوي :

اسمه: أحمد البدوي (596 هـ – 675 هـ).

أصله : من فاس بالمغرب

عقيدته: شيعي اسماعيلي باطني


استقر في مصر بطنطا على سطح أحد البيوت وكان لا يكشف وجهه لأحد، وله أتباع مخصوصين على طريقة صوفية باطنية مخصوصة.


من كراماته عند الصوفية:

ذكر الحافظ السخاوى  فى كتابه ( الضوء اللامع ) ان ( ابن حيان ) زار ( البدوى ) مع ( الأمير ناصر الدين بن جنكلى ) يوم الجمعة , و كان الناس يأتونه أفواجا فمنهم من يقول يا سيدى خاطرك مع بقرى , و منهم من يقول : زرعى , الى أن حان وقت صلاة الجمعة , فنزلنا معه الى الجامع بطنطا , و جلسنا فى أنتظار الصلاة , فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة , و ضع أحمد (البدوي) رأسه فى طوقه بعدما قام قائما و كشف عن عورته بحضرة الناس و بال على ثيابه و على حصير المسجد , و استمر و رأسه فى طوق ثيابه , و هو جالس حتى انقضت الصلاة و لم يصل )


والآن قبر هذا الباطني الاسماعيلي يعبد من دون الله في طنطا ويحج له سنوياً الملايين ويقدمون له النذور والقرابين ويدعونه من دون الله عزوجل.


قال العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله :

فصارت هذه الاصنام بهذا التصوير على صور الصالحين سلما الى عبادتها. وكل ما عبد من دون الله من قبر او مشهد او صنم او طاغوت فالاصل في عبادته هو الغلو . كما لا يخفى على ذوي البصائر. كما جرى لأهل مصر وغيرهم , فان اعظم الهتهم احمد البدوي وهو لا يعرف له اصل ولا فضل ولا علم ولا عبادة ومع هذا فصار اعظم الهنهم مع انه لا يعرف الا انه دخل المسجد يوم الجمعة فبال فيه ثم خرج ولم يصل. ذكره السخاوي عن ابي حيان. "



أما حسن البنا فقد تعامل مع البدوي بطريقة أخرى تماماً، وهي الانبهار به والاستفادة من طريقته السرية حركياً

يقول حسن البنا:

أحب أن اسجل هنا ذكرى نظرية أعجبت بها واسترعت تفكيرى فترة من الوقت : ذكرى الشيخ صاوى دراز رحمه الله، وهو شاب فلاح كان حينئذ لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره وقد توفى بعد ذلك ولكنه كان نادرا فى الذكاء ودقة الفهم وتصوير الأمور  أخذنا نتحدث عن الأولياء والعلم وتطرق بنا الحديث إلى سيدى ابراهيم الدسوقى المجاور لبلدهم ثم انتقل الحديث إلى سيدى أحمد البدوى بطنطا فقال الشيخ صاوى : أتدرى ما نبأ سيدى البدوى ؟  فقلت له لقد كان وليا كريما تقيا ورعا صالحا وعالما فاضلا.

إذن حسن البنا يصف البدوي الشيعي الباطني بأنه كان:
وليا كريما تقيا ورعا صالحا وعالما فاضلا.

 ويكمل البنا قائلاً : 
فقال الشيخ صاوى : أهذا فقط ما تعرفه عن السيد البدوى ؟ فقلت هذا ما نعلم .  فقال اسمع وانا احدثك : جاء السيد البدوى إلى مصر من مهجره فى مكة وكان أهله من المغرب ولما نزل مصر كانت محكومة من المماليك مع أن ولايتهم لا تصح لأنهم ليسوا احرارا وأحمد البدوى سيد علوى اجتمع له النسب والعلم والولاية فأهل البيت يرون الخلافة حقا لهم وقد انقرضت الخلافة العباسية وانتهى أمرها فى بغداد وتفرقت أمة الاسلام دويلات صغيرة يحكمها  أمراء تغلبوا عليها بالقوة ومنهم المماليك هؤلاء وهناك أمران يجب على السيد احمد البدوى أن يجاهد فى سبيلهما : اولا : اعادة الخلافة واستخلاص الحكم من أيدى المماليك الذين لا تصح ولايتهم.  ولكن كيف يفعل هذا ؟ فلابد من ترتيب خاص ... فجمع بعض خواصه ومستشاريه لتشكيل الجماعة الأحمدية"

ومن هنا كان سعي البدوي لاستعادة حكم الدولة العبيدية (الخلافة زعموا)
رافداً من روافد سعي حسن البنا لطلب الحكم تحت مسمى استعادة الخلافة.

 ويكمل البنا حديث شيخه عن البدوي بقوله:
 ومنهم سيدى مجاهد وسيدى عبد العال وأمثالهما واتفقوا على نشر الدعوة وجمع الناس على الذكر والتلاوة  وجعلوا إشارات هذا الذكر السيف الخشبى و العصا والطبل يجتمعون عليه واختاروا البيرق ليكون علما لهم وهذا شعار الأحمدية فاذا اجتمع الناس على ذكر الله وتعلموا احكام الدين استطاعوا بعد ذلك أن يشعروا وأن يدركوا ما عليه مجتمعهم من الفساد فى الحكم وضياع للخلافة فتدفعهم النخوة الدينية واعتقاد واجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إلى الجهاد فى سبيل الله وفى سبيل تصحيح هذه الاوضاع  وكان هؤلاء الأتباع يجتمعون كل سنة واختار السيد طنطا مركزا لحركته لتوسطها فى البلدان العامرة فى مصر ولبعدها عن مقر الحكم ( الخلافة العباسية ) فإذا اجتمع الأتباع سنويا على هيئة مولد استطاع هو أن يدرك إلى أى مدى تأثر الناس بالدعوة
  ولكنه لا يكشف لهم نفسه بل يعتكف فوق السطح ويضرب اللثام مضاعفا ليكون ذلك أهيب فى نفوسهم. ولماذا اللثام : يقولون : نظرة من القطب تعنى الموت من نظر للقطب نظرة يضيع 

 وهكذا انتشرت هذه الدعوة حتى اجتمع عليها خلق كثير ولكن الظروف لم تكن مواتية لتنجح هذه الحركة .


ويواصل حسن البنا مبدياً انبهاره بدعوة البدوي الباطنية:

 كنت اسمع هذا التعليل والتسلسل  فى تاريخ السيد البدوى وانا اعجب لعقلية هذا الشاب الفلاح الذى لم يتعلم إلا التعليم الأولى فى القرية وكم فى مصر من ذكاء مقهور وعقل موفور ولو وجد من يعمل على إظهاره من حيز القول إلى حيز الفعل.

ولا زالت كلمات الشيخ صاوى دراز رحمه الله تتمثل لى كأنما أسمعها الأن وفيها عبرة وفيها طرافة والأمور بيد الله ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ). انتهى.

  

والخلاصة أن البنا أعجب بالبدوي في عدة أمور:

1-سريته في الدعوة .

2-تكوين جماعة متفانين فيه ومتعصبين له.

3-سعيه في الانقلاب على الدولة في زمانه(الخروج).

4-التجنيد من خلال الذكر الصوفي الجماعي المخترع.

5-رفع الشعارات الدينية.


ولم يأبه حسن البنا ولم يهتم بما جاء به هذا البدوي من عقائد باطنية وشركية ابتلي بها الملايين من بعده حتى زماننا هذا.


نسأل الله السلامة والعافية من هذا الضلال المبين