الثلاثاء، 30 أبريل 2019

مفاسد المظاهرات


لا استغرب من نباح قناة الخنزيرة القطرية و رموز الاخوان وأذناب الأتراك من دعوتهم للمظاهرات في الدول العربية وتحريضهم على ذلك كلما خبت جذوتها أو ملها الناس ؛ فإثارة الفتن والقلاقل دأب هؤلاء كما رأى الجميع ذلك في ثورات ما أسموه الربيع العربي سابقاً !

ولكن المستغرب اعجاب صنفين من الناس بهذه المظاهرات رغم ما شاهدوه من مفاسدها العريضة التي محقت كثيراً من الخير في العالم العربي .

أما الصنف الأول :  فهم العوام الذين شاهدوا مفاسدها في إما بلادهم أو في البلاد التي من حولهم .

الصنف الثاني : طائفة ممن يصفون أنفسهم بالدعاة والمثقفين الذين يعرفون تحريم علماء الإسلام المعاصرين لها ، وكذلك شهدوا وعرفوا مفاسدها !


يقول العلامة صالح الفوزان حفظه الله :


1-المظاهرات حرام ليست من دين الإسلام وإنما هي من دين الكفار ليست من دين الإسلام في شيء لما يترتب عليها من الشرور فيها فوضى وغوغائية لا حد لها ، 


2-يدخل فيها من الأعداء والمنافقين من ينتهزها ويشبها وينفخ فيها لأجل أن يشتت جمع المسلمين لأجل أن يضر بلاد الإسلام والمسلمين ،

3- المظاهرات فيها سفك دماء ، فيها تخريب ، فيها فوضى ، فيها سلب ونهب ، يتسلط فيها قطاع الطرق ، يتسلط فيها السراق والعصابات المجرمة لسلب أموال الناس والهجوم على بيوتهم وعلى متاجرهم وعلى طرقهم البرية بسبب هذه المظاهرات ، المظاهرات

4- تحدث الفرقة بين المسلمين ، تحدث البغضاء بين المسلمين ، تشتت شمل المسلمين ، هذه بعض ثمار المظاهرات ، 

5-إذا جازت المظاهرات أو أجازها نظام الكفار ، فإن الإسلام لا يجيزها أبداً ، ونحن مسلمون ولله الحمد ، فإذا أجازوها في نظامهم فديننا يحرمها ، ونحن مسلمون نأخذ بكتاب الله لا بقوانين الفرنسيس أو غيرهم ،

الداعون للمظاهرات

الذين يحدثونها ويدعون إليها هم بين فريقين :


 الفريق الأول : الكفار والكفار هم الذين يخططون لها وتنبح كلابهم في إذاعاتهم لتشجيعها وشب نارها بين المسلمين

 الفريق الثاني : وإما كما ذكرنا من أبناء المسلمين الأغرار الذين غرر بهم ممن تلوثت أفكارهم ، تغيرت ثقافتهم ، سمعوا هذه الدعايات ، العدل والمساواة ، والحقوق ، وما أشبه ذلك من الدعايات الباطلة ، 

الحل لتحصيل الحقوق 

نعم الناس لهم حقوق ولكن المطالبة بالحقوق ليست بالمظاهرات والفوضى تضيع الحقوق ويضيع أكثر منها مع المظاهرات 

ومع الشغب المطالبة بالحقوق بالطرق الشرعية الترافع إلى المحاكم ، الرفع إلى ولي الأمر ، لها طرق شرعية أما بالمظاهرات فإنها تضيع ويضيع غيرها وهذا ما يريده الأعداء ، 


فاتقوا الله عباد الله وفكروا في ذلك وانصحوا انصحوا أبناءكم وانصحوا نسائكم وبناتكم مما يقرؤون وينظرون إليه في هذه الآلة الخبيثة التي أصبحت مثل الأصنام في بيوت المسلمين تبث الشرور والدعايات والإشاعات حتى يصبح المسلمون في كدر ، والبيوت في كدر ، فيها تهويل وإرجاف فاتقوا الله عباد الله : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا) .

*************
*******
***
*

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

هل يجوز التعاطف مع الإرهابيين ؟



الحمدلله الذي وفق ولاة أمرنا في المملكة العربية السعودية لرفع راية الشريعة الغراء ، وإقامة حكم الشرع على طائفة من الخوارج المارقين ، واهتبل هذه الفرصة لأذكر بكلام أهل العلم بمسائل هامة تتعلق بالخوارج ومنها وجوب تطبيق شرع الله تعالى فيهم حماية للدين وللأمن .

وهذا كلام قديم لسماحة شيخنا الفوزان في الحث على إقامة حكم الله تعالى على الخوارج المارقين :

أكد عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان، في معرض تعليقه على الحكم بالقتل في 47 ارهابياً، أن الله شرع قتال الخوارج والبغاة من أجل حفظ الكلمة والبقاء على الجماعة ومن أجل صيانة الأمن

وذكر أن الحكم الشرعي ثابت بحق الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ويريدون أن يخلّوا بالأمن، أنهم من المعتدين في الأرض وأنهم من الخوارج.

وقال "الفوزان": "الأمن حق للجميع وولي الأمر هو القائم على هذه الدولة الإسلامية المباركة وكذلك جنوده ورجاله وكذلك العلماء وكذلك كل من يؤدي لهذه الدولة عملا من الاعمال الموكله اليه فإن هذا من التعاون على البر والتقوى والله تعالى يقول (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)".

وأضاف: "لا بد من التعاون ولا بد أن يؤدي كل مسؤول عمله الموكول اليه ويبذل جهده، حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )".

وأردف: "لقد شرع الله قتال الخوارج والبغاة من أجل حفظ الكلمة والبقاء على الجماعة ومن أجل صيانة الأمن.

وحثّ كل مسؤول في هذه البلاد على الحفاظ على الأمن وقال: "كل مسؤول عليه أن يحافظ على هذا الأمن ومن كانت بيده سلطة فإنه يقوم بسلطته وعلى الجميع إبلاغ أهل السلطة الذين بيدهم الحل والعقد". 
وأضاف: "الدولة دولة الجميع ولا بد من التعاون على صيانتها وحمايتها وكفّ السوء عنها".
وهذه فتاوى مهمة تتعلق بالخوارج وحكمهم في الإسلام :







وفي لقاء مع سماحته 

اعتبر الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة من قتل وتدمير هو نتيجة ترك العمل بالكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة.

وأضاف الفوزان -خلال حديثه لصحيفة الجزيرة السعودية- أن قتل المسلمين هو مذهب الخوارج الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يقتلون أهل الإيمان، ويدعون أهل الأوثان، مشيرًا إلى أن تدمير مقومات الأمة هو من الإفساد في الأرض.

وحول دور علماء الأمة في التصدي لظهور المتطرفين مثل "داعش" قال: "إن دورهم هو الإنكار عليهم، وبيان بطلان مذهبهم، وأنهم يستحقون القتل كفًّا لشرهم. قال صلى عليه وسلم: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)"
حفظ الله بلادنا وولاة أمرها وشعبها من كل شر 

****


الأحد، 14 أبريل 2019

بين خادم الحرمين الشريفين والعلامة صالح الفوزان حفظهما الله




حينما قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هذه الكلمات النيرة كان يغترف من نفس المعين الذي اغترف منه الناصحين من كبار أهل العلم ، وقد اطلعت على كلام لشيخنا العلامة صالح الفوزان في غاية المطابقة لكلام خادم الحرمين الشريفين ؛ وكأنه كالشرح للمتن ، وكان مما قاله حفظه الله :

هناك من يدعو إلى التساهل وهناك من يدعو إلى التشدد الآن على الساحة،
 هناك جماعات تدعو إلى التشدد والغلو، 
وهناك جماعات في المقابل تدعو إلى التساهل 
فلنكن على حذر من هؤلاء وهؤلاء،
 لنكن على حذر من الغلاة والمتشددين والمتطرفين، 
ولنكن على حذر أيضا من المتساهلين والمنحلين، 

ولنكن مع الوسط مع الاعتدال، مع الذين سلكوا طريق المنعم عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. الله جل وعلا قال: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ) صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، (اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) أي بإتقان لا يغلون فيخرجون عن طريق المهاجرين والأنصار، ولا يتساهلون فيخرجون عن طريق المهاجرين والأنصار، هذا هو الإحسان، الإحسان هو الإتقان، ولن تتقن طريق المهاجرين والأنصار إلا إذا تعلمت طريقهم وما هم عليه، وعرفت ذلك بالتفصيل، وإلا كل يدَّعِي وصلا بليلى كما يقال. كل يدعي أنه على منهج المهاجرين والأنصار، لكن هذه دعوى يخالفها واقعه وسيرته، إما أنه يجهل طريق المهاجرين والأنصار، فيظن أنه هو التشدد أو أنه هو التساهل، وإما لأن عنده هوى، فهو يتبع هواه في الحقيقة، وإن كان يدعي أنه يتبع المهاجرين والأنصار، فهذا إنما يتبع هواه، أو يسير على ما يخططه له الأعداء الذين يتظاهرون بالإسلام والدعوة إلى الله ولكنهم على غير طريق المهاجرين والأنصار، 




واليوم كما تعلمون هناك غلاة ومتشددون يحملون أفكارا متشددة، متطرفة، ويعملون أعمالا مروعة باسم الجهاد كما يزعمون فيقتلون المسلمين والمعاهدين الذين حرم الله قتلهم، يقتلون النفس التي حرم الله، بدعوى الجهاد، وهذا نتيجة التشدد وعدم الفقه في دين الله عز وجل، 



وهناك في المقابل متساهلون يريدون من الناس أن يخرجوا عن الدين، يتسمون به فقط، ولكن يكونون على هواهم  وعلى ما يريدون أو ما يريده لهم قادتهم وأئمتهم وجماعتهم وأحزابهم وإنما يكتفون باسم الدين، والسير على غير طريق الدين،

 فهذا خطر عظيم، يتخطف شباب المسلمين اليوم،
 إما التساهل والانحلال،
 وإما التطرف والغلو، 

والمطلوب هو الاعتدال والتوسط، فهذا هو طريق النجاة، طريق الوسط والاعتدال، وهذا لا يحصل بدون أن تتعلم، أن تتعلم العلم النافع الذي يدلك على هذا المنهج السليم والطريق المستقيم من كتاب الله وسنة رسوله، لا من قول فلان ولا من قول علان، إنما تأخذ ما يوافق الكتاب والسنة، ودع عنك أقوال الناس الغالية والجافية، دعها عنك وابتعد عنها ولا تغتر بها، 

عليكم بالتعلم تعلم العلم النافع، الذي به تسيرون على هذا الصراط المستقيم وتعرفون به ما خالفه من الدعايات المضللة، وهذه الدعايات المضللة تلبس لباس الإسلام، وزخرف القول غرورًا فكونوا على حذر منه، 

أنتم تسمعون الآن وتقرؤون في الصحف ما يُكْتَب مما يندى له الجبين، يُزَهِّدُون في العلم النافع، ويصفونه بالتشدد، ويَدْعُون إلى التساهل وما يسمونه بالتسامح، يدعون إلى التعددية، يدعون إلى الرأي والرأي الآخر، يدعون ويدعون، يريدون أن يخرجوا الناس عن الصراط المستقيم، الأمر ليس آراء أو اجتهادات، الأمر يُرْجَع فيه إلى الكتاب والسنة، نعم يحصل الاختلاف، تحصل الآراء والاجتهادات، إما عن قصد حسن وإما عن قصد سيئ، يحصل هذا، ولكن الذي يميّز لنا الصحيح من السقيم والضار من النافع والحق من الباطل هو الكتاب والسنة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) إلى الله إلى كتابه، إلى الرسول في حياته الرجوع إليه صلى الله عليه وسلم، وبعد مماته الرجوع إلى سنته، (فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) أي مآلًا وعاقبة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، هذا ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم عند حصول الاختلاف، دل على أنه يحصل الاختلاف، لكن الميزان موجود ولله الحمد، الذي به نعرف الحق من الباطل والخطأ من الصواب، وهو العرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، عن علم وبصيرة، نتعلم من كتاب الله ومن سنة رسوله ما نميز به بين الصحيح وغير الصحيح، لا بد من هذا الأمر، 

الآن تسمعونهم تدخلوا في أمور العقائد وصاروا ينكرون عقيدة السلف والإيمان بالأسماء والصفات والنهي عن عبادة القبور والأضرحة والشركيات، يسمون هذا تشددا وهذا احتكارا للحق!

 تدخلوا في شؤون المرأة التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحقها في خطبة الوداع، أوصى صلى الله عليه وسلم بالنساء فقال: استوصوا بالنساء خيرا ، وقال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، يدعون المرأة إلى خلع الحجاب، والسفور، يدعونها إلى السفر وحدها بدون محرم، يدعونها أن تتولى أعمال الرجال، ينكرون تحريم الاختلاط، اختلاط الرجال والنساء، ويعتبرون هذا تشددًا وتنطعًا واحتقارًا للمرأة وظلمًا للمرأة، وما عرفوا أن ظلم المرأة هو وضعها في غير موضعها، أن تحمل ما لا تطيق، أن تعرض للفتنة، أن تخرج من بيتها من غير احتشام ومن غير ضوابط شرعية .

ختاماً أترككم مع هذا المقطع المهم والنادر للأمير الباحث فيصل آل سعود حفظه الله :

************
******
***
**
*