الأحد، 26 أغسطس 2018

وزارة التعليم تُمارس التفحيط


بين الحين والآخر تقوم وزارة التعليم مشكورة بطرح برامجها للمشاركة المجتمعية سواء من جهة استقبال المقترحات حول تلك البرامج أو النقد ؛ بل وتستضيف أحيانا شخصيات معينة لتلاقي الأفكار مع مسؤولي الوزارة .

لكن العجيب أن برامج الأمن الفكري تحاط بجانب من الغموض ولا يؤخذ فيها لا أولياء أمور الطلاب ولا المهتمين بالشأن الأمني ! ولا تعرف أن هناك برامج إلا نتف من الأخبار عبر تويتر رغم البهرجة الإعلامية التي تمارسها الوزارة حول جهودها في مكافحة الإرهاب ونشر الأمن الفكري !

يراسلني الكثير من المعلمين والمعلمات وإن لم أقل كلهم فمعظمهم يشكو من عدم وجود أي أثر لتصريحات سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله وبيانات الداخلية والنيابة العامة والخارجية وهيئة كبار العلماء المتعلقة بتجريم الجماعات والإحزاب والنص خصوصاً على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ! فلا شيء من ذلك يذكر البتة ! وكأن مدارسنا تقبع في دولة غير هذه الدولة السعودية التي تحاربها هذه الجماعة ليل نهار .

وحتى بعد عاصفة إلغاء فطن و حصانة وإنشاء مركزاً للتوعية الفكرية برئاسة الرويس بدأت التسريبات تظهر بعدم إكتراث الرويس بالأمن الفكري ومحاربة الجماعات وخاصة جماعة الإخوان ، بل كان لقاءه الصحفي كارثة بكل المقاييس ولا يبشر بأي بارقة أمل فالرجل عقليته تقول إنه يدور في فلك يريده الإخونجية وإن لم يشعر وهو قضية الإعجاز العلمي !

يعني سنعود من جديد للدوران في فلك زغلول النجار و الزنداني ووجدي غنيم فهم الذين صدعوا رؤوسنا بما أسموه الإعجاز العلمي بينما هو تحريف لنصوص الكتاب والسنة وعسف لها لتوافق النظريات المتجددة والمتغيرة .

إن ما تفعله وزارة التعليم من تخبط في برامجها للأمن الفكري ليس سوى نوع من التفحيط إن جاز لنا استعارة هذه العبارة !

السؤال : من هو الشخص الذي يدير ملف الأمن الفكري في وزارة التعليم ؟ ولماذا هذا الفشل الذريع في هذا المجال ولسنوات متعاقبة ظهرت فيها فضائح فطن والقائمين عليه .

ولمصلحة من يبقى الطالب (والطالبة) يعيش إنفصاماً فكرياً بين مايسمعه من الجهات العليا في الدولة وبين ما يراه في مدرسته .

إن إخراج بعض كتب سيد قطب من المكتبات المدرسية جهد مشكور ، ولكنه لا يعني أننا أخرجنا فكره ومنهج جماعته من مدارسنا !


الأربعاء، 8 أغسطس 2018

نصح حكام السعودية بالسماح بإنشاء الأحزاب والجماعات السياسية في العلن للقضاء على العمل السري

سلمان العودة
عوض القرني
حاكم المطيري
وكافة إخونجية الخليج يقررون في أدبياتهم أن العمل السري لا ينشأ إلا مع منع الحكومات لنشاط الأحزاب والجماعات السياسية !
وأن مع السماح لإنشاء الأحزاب وترك الحرية لها في ممارسة أنشطتها يضمحل العمل السري تماماً ، وتكون بذلك أعمال تلك الجماعات والأحزاب ظاهرة ومكشوفة للجميع بما في ذلك الحكومات وأجهزتها الأمنية !
وكثيراً ما يدندنون حول ذلك خاصة في السعودية التي تحرم وتجرم إنشاء الجماعات والأحزاب على أرضها .
وهذه كذبة صلعاء خارجية النفس خبيثته ،،

ويكفي في الرد عليها أصالة ماجاء في الكتاب والسنة وآثار السلف من الأمر بالاجتماع والتحذير من الفرقة والاختلاف ، والتأكيد على الالتفاف على ولاة أمور المسلمين والسمع والطاعة لهم وإن جاروا ،

ولا تخفى تلك النصوص والآثار على هؤلاء ، ولكنه الافتتان بالمجتمعات الغربية وديمقراطيتها الخبيثة التي تصرف الحكم من الخالق للمخلوق ( الشعب ) !
ومن الوقائع التي تفضح الإخوان في هذه المسألة وتكشف عوارهم :
قضية التنظيم الخاص
وهو جهاز سري لا يعلم به إلا المرشد حسن البنا وخاصة الخواص من جماعة الإخوان ، فمتى أسسه سن البنا ؟
لقد أسسه البنا في زمن كانت فيها جماعة الإخوان تصول وتجول في كافة أرجاء مصر وتؤسس الفروع في داخلها وخارجها ، وكانت جماعة مفسوح لها بممارسة كافة الأنشطة حتى وصلت لمرحلة تجري فيها الجماعة اتصالاتها الخارجية بالمنظمات والدول رسمياً دون أن تتعرض لها الحكومة المصرية بشيء !

لقد كان تأسيس النظام الخاص السري عام ١٩٣٦ م ! 
ولم تحضر الحكومة المصرية جماعة الإخوان إلا عام ١٩٤٨م ، بعد سلسلة من الجرائم التي قام بها هذا التنظيم السري !

لقد كانت المرة الأولي لحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، عندما أصدر محمود فهمي النقراشي، رئيس الحكومة المصرية، آنذاك، قرارًا بحل الجماعة ، ولم يمض سوى 10 أيام فقط على القرار حتى تم اغتيال «النقراشي» في 28 ديسمبر من نفس العام، على يد عبدالمجيد حسن الطالب الإخواني بكلية الطب البيطري الذي اعترف بإقدامه على قتله بسبب حل الجماعة!

إن هذه الكذبة مثل كذبة الإخوان نحن همنا الدعوة للإسلام وليس السياسة !

فقد أصدرت الجماعة أول قانون داخلي لها عام 1930 نص على أن الجمعية لا تعمل بالسياسة، واستمر هذا الأمر حتي بعد تعديل القانون في عام 1932، حيث كانت الجمعيات تكتب في لائحتها الداخلية بأنها لا تعمل في السياسة.

وهي كذبة استثمرها الإخوان عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، حيث أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً بحل جميع الأحزاب السياسية في البلاد مستثنياً جماعة الإخوان المسلمين لكونها كانت تقدم نفسها «كجماعة دينية دعوية»، حيث قال المرشد العام للجماعة وقتها حسن الهضيبي لوزير الداخلية سليمان حافظ، إن «الإخوان جمعية دينية دعوية، وأعضاؤها وتكويناتها وأنصارها لا يعملون في المجال السياسي، ولا يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق أسباب الحكم كالانتخابات» !

الخلاصة : هذه جماعة النفاق والمنافقين فلا يصدقون فيما يقترحون ويقررون .

أقول ذلك لأن هناك من إخونجية ما تحت الرادار ممن يدعون الوطنية وأنهم ليسوا بإخوان يزينون وجود الأحزاب والجماعات في مجتمعاتنا الخليجية بزعم الوصول للدولة الحديثة ، والوفاء بمتطلبات التنمية !

الهامور الكحلي

إذن مقولة : 
اسمحوا بالجماعات والأحزاب وأنشطتها لكي لا يوجد عمل سري !
هذه كذبة صلعاء لاينبغي لعاقل أن يصدقها ،