الثلاثاء، 12 مارس 2013

سماحة المفتي يأمر بتشديد الرقابة على القاضي المشهور

 
شن البعض حملة شعواء لما انتقدت نايف القفاري
 
ونشرت ردي على مقاله الحاقد
 
الذي أنزله في الشبكة بعد وفاة
 
أسد السنة نايف بن عبد العزيز رحمه الله
 
ووصف من يقومون بالاحتفال بموته أنهم من أهل السنة !
 
وهذا هو الرد الذي قامت الحملة بسببه :
 
 
 
لقد كان منصب القضاء وحتى عهد قريب
 
منصب ذا هيبة وصيانة حتى دبت النعرة الحزبية
 
من صدور بعض من دخل في سلك القضاء
 
وفي نفسه ما فيها من الحقد على هذا الوطن
 
ولاة أمره وعلمائه
 
فأصبحوا في صف الأعداء علينا !
 
فما كان من وزير العدل إلا أن نبه وحذر حفظاً لهيبة القضاء
 
 
 


ومن جهل البعض

أن يعتقد أن كل من دخل القضاء هو

على عقيدة طيبة !

هذا غير صحيح .. وإذا تقرر هذا

لا نستغرب أن يخرج علينا أمثال نايف القفاري

***

تعالوا لنر ماذا فعل سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن أحد القضاة المنحرفين في زمنه :
 


من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب المعالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية



سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فقد بلغنا أَن محمد الفامي نزيل مكة سابقًا قد ذهب إلى سيلان، وأَخذا يقوم بأَعمال مخالفة للشرع، وصادر يدعو إلى اتباع الطريقة الشاذلية. وهي طريقة بدعية مخالفة للدين الإسلامي،
 
 كما أَنه قد لبس على الكثيرين هناك بأَن له مركزًا محترمًا في البلاد،
 
وأَنه قد تولى القضاءَ في مكة سنين عديدة وحيث أَن المذكور ينتمي إلى الدولة السعودية ومن مكة بالذات وخشية من أَن يغتر به هؤلاء.
 
فاننا نأمل منكم تعميد من يلزم بالبحث عن المذكور وتقصي أَخباره، ووضع رقابة دقيقة على تصرفاته للتأَكد من صحة ما نسب إليه، وافادتنا لاجراء ما يلزم نحوه. وفقكم الله. والسلام.
رئيس القضاة
(ص-ق-6982-3 في 13-10-80هـ)
[الفتاوى 1/227 الشاملة]

وفي كلام سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم فوائد :

رغم أن الشيخ لازال في مرحلة التثبت فإنه أمر بما يلي :

البحث عن هذا القاضي .

تقصي أخباره .

وضع رقابة دقيقة على تصرفاته .

تخيلوا لو طالب وزير العدل بذلك الآن !!

لقالوا مباحث عند الدولة ..!

هذا إذا ما كفروه ..!

***

وتعالوا لنتأمل هذه القصة في عهد الإمام أحمد رحمه الله


عن أبي مزاحم موسى بن عبيد الله بن خاقان قال: قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان قال: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد

القضاء؟
 
فسألته.


قال أبو مزاحم: فسألته أن يخرج إلي جوابه، فوجه إلي بنسخة فكتبها ثم عدت إلى عمي فأقرّ لي بصحة ما بعث به.
وهذه نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، نسخة الرقعة التي عرضتها على أحمد بن محمد ابن حنبل بعد أن سألته عما فيها فأجابني عن ذلك بما قد كتبته، وأمر ابنه عبد الله أن يوقع بأسفلها بأمره، ما سألته أن يوقع فيها:
سألت أحمد بن حنبل عن أحمد بن رباح،

 فقال فيه: إنه جهمي معروف بذلك، وإنّه إن قلّد

القضاء من أمور المسلمين كان فيه ضرر على المسلمين لما هو عليه من مذهبه وبدعته.

وسألته عن ابن الخلنجي، فقال فيه - أيضاً - مثل ما قال في أحمد ابن رباح وذكر أنه جهمي معروف بذلك، وأنّه كان من شرهم وأعظمهم ضرراً على الناس.
وسألته عن شعيب بن سهل، فقال فيه: جهمي معروف بذلك.
 
وسألته عن عبيد الله بن أحمد، فقال فيه: جهمي معروف بذلك.
وسألته عن المعروف بأبي شعيب، فقال فيه: إنّه جهمي معروف بذلك.
وسألته عن محمد بن منصور قاضي الأهواز، فقال فيه: إنه كان مع ابن أبي دؤاد وفي ناحيته وأعماله، إلا أنه كان من أمثلهم ولا أعرف رأيه.
وسألته عن ابن علي بن الجعد، فقال: كان معروفاً عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك، ثم بلغني عنه الآن أنه رجع عن ذلك.
وسألته عن الفتح بن سهل صاحب مظالم محمد بن عبد الله ببغداد، فقال: جهمي معروف بذلك، من أصحاب بشر المريسي، وليس ينبغي أن يقلّد مثله شيئاً من أمور المسلمين لما في ذلك من الضرر.
وسألته عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع صاحب هوى.
وسألته عن إبراهيم بن عتّاب، فقال: لا أعرفه إلا أنه كان من أصحاب بشر المريسي، فينبغي أن يحذر ولا يقرّب، ولا يقلّد شيئاً من أمور المسلمين.
وفي الجملة إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسك بالسنّة والمخالفة لأهل البدع. [مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص 251-252 ].
 
***
 
قبل أن يتولى المعلم اليوم التعليم يختبر ليرى مدى صلاحيته لذلك .
 
والقضاء منصب لايقل خطورة عن التعليم
 
فلابد من نخل لكل من يريد أن ييتبوأ  هذا المنصب
 
ومن ذلك :
 
(1)
 
النظر في سيرته وتاريخه فإن ثبت تحزبه لأحد الجماعات أو التيارات من سرورية أو إخوانية أو تبليغية مثلاً
صرف النظر عنه .
 
(2)
 
أخذ التعهد عليه بالتزام المنهج العام للدولة الموافق للكتاب والسنة .
 
(3)
 
أن يكون وسيلة خير للوطن والمواطن وليس مثار فتنة وتحريض على الوطن وأمنه .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق