الأحد، 10 مارس 2013

تنظيم القاعدة خط ساخن بين مي الطلق وجبهة النصرة في سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد :
فإنني أقول لكم يابني وطني
سناريو إحراق الشباب في أفغانستان يعيد نفسه في سوريا
والتاريخ يعيد نفسه
والحرب مع القاعدة دارت رحاها
****
أبناؤنا اليوم في سوريا انطلقوا تحدوهم إليها
أمور كثيرة من أهمها الرغبة في نيل الشهادة في سبيل الله تعالى
ولكنهم هداهم الله أعادوا الكرة من جديد
فلم يقيموا لولي أمرهم ولا والديهم قدراً ولا وزناً
فتجدهم ينطلقون إلى سوريا زرافات ووحداناً  سراً
وبدون إذن ولي الأمر ولا رضى الوالدين وكأنهم لم يمر على سمعهم هذه النصوص الدالة على اشتراط إذن ولي الأمر ورضى الوالدين في هذا النوع من الجهاد .
****
ومن ناحية أخرى أنهم يلتحقون بمنظمات وأحزاب منحرفة من أهمها وأخطرها :
تنظيم القاعدة
وجماعة الخوان المفلسين
أما تنظيم القاعدة فهو يعيد أدلجة هؤلاء الشباب نحو عقيدة التكفير لولاة أمره والطعن والتخوين لعلمائه
وأما جماعة الخوان المفلسين فإنهم يسخرون هؤلاء الشباب لجمع الموال الطائلة التي يعدها تنظيم الخوان لما بعد سقوط بشار للسيطرة على مفاصل الدولة وكرسي الحكم !
وكلا التنظيمين يحملان من الحقد على المملكة العربية السعودية ما الله به عليم !
أما الأدلة على ما أقول فتفضلوا :
هذا الشاب السعودي لم يعد ولي أمره خادم الحرمين الشريفين
بل ولي أمره أميرهم ( شبيه مهدي الشيعة )
 يقصد الملا عمر عبد الرحمن المختفي في أفغانستان
وقدوتهم أسامة بن لادن !
 أسامة بن لادن الذي قال حذر منه العلماء الكبار :
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
المحدث الشيخ مقبل الوادعي

***
وهذا سعودي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة)
محمد الطلق
وأنظرو صورة معرف التويتر في أول الفلم
معرف ( أخت الشهداء ) والصورة
صورة أسامة بن لادن !
وهي " مي الطلق "

وهي المقصودة في هذا الفيديو الذي فضحها وأنها ( قاعدية الهوى )
كم من المصائب سيجرها هؤلاء على الوطن وأهله  في المستقبل ؟!
***
حتى أطفالنا يربونهم على بغض اسم المملكة العربية السعودية
والإكتفاء باسم بلاد الحرمين الشريفين !

***
وسيكون مصير كل سعودي لا ينتمي للقاعدة أو ينتقدها
في سوريا

كمصير هذا المسكين الذي أعدمته القاعدة في اليمن !


***

على فكرة حتى الخوان المفلسين في رعب شديد من تنظيم القاعدة المتمثل في جيش النصرة

لذا هاهم يستعدون أمريكا عليهم

كما يفعل الحاقد الإخواني عزام التميمي ويقول في هذه المقابلة :


وليس خوف هذا الإخونجي من خطر هؤلاء على الشباب السعودي والخليجي الذي سيذهب

في أتون صرعات هذه الجماعات بل هو يخاف على كرسي سوريا

أن يخرج من يد الخوان المفلسين

*** 

يا شباب !

قبل الرحيل إلى أرض الشام تأملوا هذه النصوص :


هل من تدبر لهذه النصوص :

  • أولاً : قوله سبحانه وتعالى : { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر مِنهم لعلمه الذين يستنبطونه مِنهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمته لاتبعتمُ الشيطانَ إلا قليلاً } [النساء 83] فالمسائل العظيمة التي تحل بالأمة – ومنها الجهاد – يكون القول الفصل فيها لأولي الأمر ، ليس لكل أحد أو أي أحد .
  • ثانياً : قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض} [ التوبة 38] ، فالإمام هو الذي يأمر بالجهاد و هو الذي ينادي إليه بالنفير و المسلمون هم المُستَنفرون المخاطبون بإذن الإمام و قوله .
  • ثالثاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم { الإمام جُنَّة ، يُقاتَل من ورائه } [ رواه البخاري ] فهذا نص في المسألة ، وهو بين ظاهر .
  • رابعاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم { إذا استُنفِرتم فانفروا} [ رواه الشيخان ] فالقيام بالجهاد يكون بعد الاستنفار وهذا يصدر من ولي الأمر ، قال النووي : ( معناه: إذا دعاكم السلطان إلى غزوٍ فاذهبوا ) [ شرح النووي على صحيح مسلم 9/128) .
  • خامساً : هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه فلا يعرف أنه جاهد أحد من أصحابه ممن كانوا تحت إمرته بدون إذنه و علمه ولأجل ذلك جاء الخطاب الرباني في التحريض على الجهاد للنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو ولي الأمر في ذلك الحين فقال تعالى : { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال } [ الأنفال :65 ] ، ومثال ذلك :
    - قوله تعالى : { عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين } [ التوبة : 43]

  • - و قوله تعالى : { فإن رجعك الله إلى طآئفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً } [ التوبة : 83 ] فأمر الجهاد كان منوطاً بإذن النبي صلى الله عليه وسلم .

  • - و قوله تعالى : { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله و رسوله و إذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه } [ النور : 62 ] ” و الأمر الجامع هو الذي يجمع له كالجهاد في سبيل الله ”

  • - وهذا هو هدي الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يستأذنون إمامهم – وهو النبي صلى الله عليه وسلم – في الخروج للجهاد ، فهذه عائشة تقول استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : { جهادكن الحج } [ رواه البخاري ] ، و هذا ابن عمر رضي الله عنه يقول عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشر فلم يجزني [ رواه البخاري ]
  • سادساً : ومن ناحية النظر فأنه لابد من إذن الإمام و أمره لترتيب أمور الجهاد و تحديد العدو و وقت الجهاد ، فلا بد من وجود الإمام لتنظيم أمور الجهاد ، فلا يكون فوضوياً لا يثمر و لا يأتي بالمراد ، وهذا هو مقتضى العلم و العقل و الحكمة .
  • سابعاً : وفي القياس فإن كان إذن الوالدين مطلوباً في الجهاد فإن إذن ولي الأمر أولى و أحرى .
ومن كلام العلماء في هذا الأمر : أولاً : قال الحسن البصري : [ أربع من أمر الإسلام إلى السلطان : الحكم و الفيء و الجهاد و الجمعة ] ( مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني 392 ]



ثانياً : جاء في كتاب [ الإنجاد في أبواب الجهاد ] لابن المناصف القرطبي [1/133







[ الباب الثالث في شرط صحة الجهاد وما يحق فيه من طاعة الإمام ومياسرة الرفقاء و ما جاء في آداب الحرب و الأمر بالدعوة قبل القتال .. 



( فعدد الشرط الأول من شروط صحة الجهاد وهو النية ثم قال عن الشرط الثاني من شروط صحته : )

فصل : في طاعة الإمام و الغزو مع كل أمير براً أو فاجراً ] ثم ذكر أدلته بنحو ما ذكر أعلاه .


ثالثاً : قال أبو البركات عبد السلام ابن تيمية : [ لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام ، إلا أن يفاجئهم عدو يخشى علبُه بالإذن فيسقط ] ( المحرر 2:341]

رابعاً : قال ابن تيمية : [ ويرون - يعني أهل السنة - إقامة الحج و الجهاد و الجمع مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً ] ( مجموع الفتاوى 3/158) و حكى مثل قول ابن تيمية الإمام الطحاوي وابن المديني و أبو زرعة وأبو حاتم الرازيين و الإمام أحمد بن حنبل وغيرهم كثير لا يحصون .

وقال أيضاً : [ الجهاد لا يقوم به إلا ولاة الأمور ] ( منهاج السنة 6:118)



خامساً : قال القرطبي : [ لا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم وربما احتاجوا إلى درئه ] ( الجامع لأحكام القرآن 5/177)


سادساً : قال ابن قدامة : [ أمر الجهاد موكول للإمام واجتهاده ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ] ( المغني 16:13 )

سابعاً : قال البهوتي : [ لا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير ؛ لأنه أعرف بالحرب و أمره موكول إليه ] ( كشف القناع 3:72)


ثامناً : قال ابن عثيمين : [ لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر ، لأن المخاطب بالغزو و الجهاد هم ولاة الأمر وليس أفراد الناس ... فالغزو بلا إذنه افتيات وتعد على حدوده ، ولأنه لو جاز للناس أن تغزو بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى كل من شاء ركب فرسه وغزا ؛ ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة ] ( الشرح الممتع 8:25)

تاسعاً : قال الفوزان : [ الذي يأمر بالقتال وينظم القتال إمام المسلمين ، من صلاحيات الإمام إقامة الجهاد و تنظيم الجيوش وتنظيم السرايا يقودها بنفسه أو يؤمر عليها من يقودها فالجهاد من صلاحيات الإمام ولا يجوز للمسلمين أن يقاتلوا بدون إذن الإمام ] ( الجهاد وضوابطة 32)

وهذا كله في جهاد الطلب ؛ أما جهاد الدفع فلا يشترط له هذا الشرط كما لا يخفى .
ومما يجدر ذكره أنه لا يشترط في هذا الإمام أن يكون عدلاً بل لو كان فاسقاً يتحقق به هذا الشرط وعلى هذا أهل السنة وحكايتهم فيه مشهورة معروفة وأدلتهم بحمد الله ظاهرة غير مغمورة .


ولعل أبرز ما يستدل به المخالفون قصة أبي بصير ، أنه كان يقاتل الكفار هو وجماعته لما هربوا من مشركي قريش بعد صلح الحديبية ، و الجواب عن استدلالهم كما قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : " أبو بصير رضي الله عنه ليس في قبضة الإمام ولا تحت إمرته ، بل هو في قبضة الكفار وفي ولايتهم ، فهو يريد أن يتخلص من قبضتهم و ولايتهم ، فليس هو تحت ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول سلّمه لهم بموجد العهد و الصلح الذي جرى بينه وبين الكفار ، فليس هو في بلاد المسلمين ولا تحت قبضة ولي الأمر " ( الجهاد أنواعه و أحكامه 94)
****
اللهم انصر عبادك الموحدين من أهل السنة في سوريا ومكن لهم
اللهم عليك ببشار النصيري الخبيث اللهم أهلكه
وأخلف على أهل سوريا من عبادك الموحدين من ينصر سنة نبيك وينشر عقيدة التوحيد وينهى عن الشرك والبدعة في الدين
***
اللهم أكف بلادنا السعودية والخليج شر فتنة القاعدة والخوان المفلسين في سوريا
اللهم احم شبابنا من كل حاقد يريد بهم الغوائل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق