الاثنين، 24 سبتمبر 2012

بين بن باز والداعية الإخواني سعود الفنيسان والآخر محسن العواجي (حقائق مرة)


كلما انتقد السلفيون أحداً من دعاة الصحوة 

دوى صوت الحزبيين :

لماذا لا تقتدون بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

في تعامله مع الدعاة وصبره عليهم وعدم التشهير بهم؟!

( ونحن - تنزلاً - نقلب السؤال عليهم فنقول )

لماذا لا تقتدون  بسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

في تعامله مع ولاة الأمر الذين تعيشون في كنفهم؟! 

هل تذكرون أيام سجن سلمان وسفر وعائض القرني لقد كان ذلك تحت سمع وبصر ومشورة من كبار أهل العلم كالإمام ابن باز – قدس الله روحه – وغيره من أهل العلم الكبار .


ومع ذلك توالت الصرخات 

الدعاة مظلومين !

السجون مليئة بالمصلحين !

ولم يتلفت أصحاب هذه الصرخات الظالمة لكلام العلماء الكبار الثقات ؟!

واليوم !

عادت الصرخات الضالمة : ( أخرجوا المعتقلين من السجون ) !

هكذا (معتقلين) ..(مساجين) بالجملة !

هذا الداعية الإخواني سعود الفنيسان 

يمارس هذا الدور الظالم !

اقرأوا تغريدته :


أي مساجين هؤلاء الذين تتحدث عنهم ؟!

لما لا تذكرهم حتى يعرفهم الناس ويعرفون تاريخهم ؟!

هل منهم :

عتاة المجرمين من الإرهابيين من مثل فارس بن شويل الزهراني الذي يكفر جميع رجال الأمن ويستحل دمائهم بل ألف في ذلك رسالة يقرر فيها كفرهم وجواز قتلهم ؛ بل وأن مصيرهم إلى النار ! عياذاً بالله من هذا الفقه الخارجي السقيم !

وزجوا بأمه المسكينة لتكوين ضغط اعلامي وخلق تعاطف شعبي مع هذا المجرم .


ومن مثل هيلة القصير التي كانت تؤوي الإرهابيين وتجمع لهم الأموال لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية !



ثم يأتي من دعاة الفتنة الذين يسمون أنفسهم ( رموز الصحوة ) في زي العلماء ليزاحموا تنظيم القاعدة في استخدام ورقة المعتقلين أداة للتشغيب على الدولة مخالفين بذلك نصوص الكتاب والسنة وفهم سلفنا الصالح وما كان عليه كبار العلماء كسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله الذي يتبجحون بمدحه والتتلمذ عليه وأنهم على نهجه !

لسنا نطالب دعاة الغفلة أن يلهجوا بمدح ولاة الأمر !

بل نطالبهم أن يسيروا معهم كما سار ابن باز رحمه الله معهم إن كانوا صادقين في دعواهم حب ابن باز رحمه الله وسلوك منهجه الذي لم يحد فيه عن الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة .

وها أنا ذا أنثر بين يدي القاريء الكريم من درر المواقف الندية بين ولاة الأمر من آل سعود – أثابهم الله – وبين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – كنموذج حي في واقعنا المعاصر على طريقة السلف في التعامل مع الحكام :

ألم تسمعوا لكلمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الملك الإمام المجدد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وفي الدولة السعودية ، حيث يقول سماحته : " الملك عبدالعزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة ،
    ورفع به مقام الحق ونصر به دينه ،
    وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
    وحصل به من الخير العظيم ،
    والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله عزوجل ،
    ثم أبناؤه بعده حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات .
    وهذه الدولة السعودية دولة مباركة ،
    وولاتها حريصون على إقامة الحق وإقامة العدل ونصر المظلوم ، وردع الظالم ، واستتباب الأمن ،
    وحفظ أموال الناس وأعراضهم فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق ،
     وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير . [كتاب أسد الجزيرة ] .

 بينما سجنت الدولة دعاة الفتنة في عهد الملك فهد رحمه الله كان العلماء يحضون بكل تقدير واحترام ، فمثلاً الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله– خاطب سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (بالوالد) خلال افتتاحه للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية . [جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز ص 275 ].

وكان الملك فهد رحمه الله يكثر الحديث عن مكانة العلماء عامة ، والعلامة ابن باز خاصة ، يقول صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد – حفظه الله - : "لقد ملأ قلبي حب واحترام وتقدير وسماحة الشيخ – رحمه الله – لكثرة ما يتحدث والدي مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عن مكانة العلماء عامة وهذا الإمام وماله من مكانة في نفسه خاصة " [سيرة وحياة الشيخ ابن باز 2/507 ] .

وكان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يحث ولاة الأمر على الشفاعة لدى رؤساء الدول في الدعاة ، من ذلك أنه في عام 1409 هـ حُكم في الصومال على عدد من الدعاة بالإعدام فاتصل سماحته بصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك – حفظه الله - ، وطلب منه الشفاعة ، فاستجاب سموه لطلب الشيخ ، واتصل بحكومة الصومال ، وطلب منهم العفو عن أولئك الدعاة ، فاستجابت حكومة الصومال على أن يُكتفى بالسجن، ويلغى الإعدام .

ثم شفع فيهم مرة أخرى فأفرج عنهم ، وأرسل سماحة الشيخ – رحمه الله – كتاباً إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – يشكره على موقفه النبيل ، وشفاعته الحسنة. [جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز ص 313-314 ] .

 فهل مثل هؤلاء الحكام يتشوفون لسجن العلماء والدعاة في بلادهم وهم يسعون في فكاك الدعاة في البلاد الإسلامية الأخرى .

قبل وقت قريب تهكم العريفي ومن لف لفه وشعب على الدولة أيام تبرعات سوريا !


فهل كان هذا من منهج ابن باز رحمه الله ؟!

كلا !

لقد كان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – يثمن الدور اللامحدود لولاة أمرنا في إغاثة الشعوب الإسلامية ومد يد العون لها ، قال رحمه الله : " وإنها لمبادرة كريمة تلك التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ، إذ أهمه ما يلقاه إخوانه المسلمون وغيرهم في أفريقيا من جوع وعري وعطش وموت فأمر جلالته – حفظه الله – بتشكيل لجان في سائر أنحاء المملكة لإغاثة الجياع ومساعدة المحتاجين هناك ، فجزاه الله خيراً وضاعف مثوبته ونصر به الحق "[ الفتاوى 4/183] .



وبينما يمارس العواجي خبثه وهمزه ولمزه للأسرة الحاكمة !

فيقول : " اباءنا من حملو السيوف وابناء ال سعود لم يحملو الا الكتكات".

ولا يستغرب منه الاساءة لآل سعود فقد أساء للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من قبل :


هكذا العواجي مع ولاة أمره !

بينما كان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يكن الاحترم والمحبة والتقدير لأفراد العائلة الكريمة بل يعرف كثير منهم باسمه وتسلسل آبائه ، وكانت العائلة تبادله نفس الشعور والاحترام ، قال مؤلف كتاب سيرة وحياة الشيخ ابن باز : " تميز الفقيد بحب العائلة المالكة ، وحبهم له ، ورجالاً ونساء ، كباراً وصغاراً ، يستشيرونه ويوكلونه على صداقاتهم ؛ والقصص في ذلك كثيرة"[سيرة وحياة الشيخ ابن باز 4/601 ] .

وبينما ديدن دعاة الفتنة التشهير بعيوب الولاة وتنفير الناس عنهم كان سماحة الشيخ ابن باز على عكس ذلك تماماً فقد : "كانت صلته بولاة الأمر مبنية على التقدير والاحترام المتبادل بينه وبينهم ، والالتزام بمنهج الإسلام في الحث على طاعتهم ، والالتفاف حولهم ، ونبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والنزاع والشقاق ، ومناصحتهم بمقتضى توجيه الشريعة الإسلامية السمحاء ؛ التي تدعو إلى الرفق والبيان والقول اللين ، بعيداً عن التشهير والإثارة ، وكل ما يؤدي إلى إشاعة البلبلة والفرقة واختلال الأمن .

والجدير بالذكر أنه – يرحمه الله – يجد لدى ولاة الأمر كل تقدير واحترام ، وله في نفوسهم المكانة الكبيرة ، والاصغاء لما يقوله بالرضى والقبول ، ولا أدل على ذلك من المشهد الرائع ، الذي رأيناه من خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين ، والنائب الثاني ، وجميع إخوتهم وأبنائهم – يحفظهم الله – حينما توافدوا من أنحاء المملكة إخوتهم وأبنائهم – يحفظهم الله – حينما توافدوا من أنحاء المملكة ليشهدوا الصلاة عليه في المسجد الحرام ، ويشتركوا في تشييع جنازته ودفنه – يرحمه الله – ولا غرابة في ذلك فهم يسيرون على نهج والدهم المؤسس الملك عبد العزيز – يرحمه الله – في تقدير العلم والعلماء " [سيرة وحياة الشيخ ابن باز 4/767-768 ] .

ولا يستغرب أن يحضر الملك فهد رحمه الله رغم مرضه وتعبه الصلاة على جنازة الشيخ ابن باز بينما تغيب عن الصلاة على ابنه الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الصحيفة ، قال صاحب سيرة وحياة ابن باز : " هذا التجمع الكريم من قادة هذه البلاد للصلاة على فقيد الأمة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، الذي ضم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجمعاً غفيراً من الأمراء والمسؤولين والعلماء ،

هذا التجمع ليس غريباً على حكم بلاد تحكم بشرع الله ، أسسها عبد العزيز بن عبد الرحمن قبل قرن من الزمان ، ورسخ في جميع أبناءه من بعد إجلال العلماء وتكريمهم وتقديمهم ، فقد جاء في وصيته لولي عهده الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1352 هـ ما يلي :"أوصيك بعلماء المسلمين خيراً ، احرص على توقيرهم ومجالستهم وأخذ نصيحتهم ، واحرص على تعليم العلم ، لأن الناس ليسوا بشيء إلا بالله ثم بالعلم ومعرفة هذه العقيدة".

و سماحة الشيخ عبد العزيز يرى أن الدولة السعودية من أحسن البلاد وأقومها ، حيث يقول رحمه الله :"ولا ريب أن بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف " [ الفتاوى 4/162] .

وهو ينكر على من أراد الخروج عليها بقول أو فعل فيقول : " وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها ، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب ، ويقاتلون أهل الإسلام ، ويتركون أهل الأوثان ،

وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : " إنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ".

 وقال : " أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة "متفق عليه . والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة"[الفتاوى 4/91-92].

قلت : فهل بقي يا شباب الإسلام بعد كلام هذا الإمام شبهة من شبه السروريين والقطبيين والتحريريين في قلوبكم نحو ولاة أمركم ؛ أرجو أن تكون زالت كلها بإذن الله تعالى وتبارك .

فإن عادوا يبثون في أذنك الشبهات ، ويقولون لك : ألا ترى هؤلاء الدعاة في السجون !! ألا يتحرك قلبك لنصرة دعاة الإسلام ؟!

فقل لهم : لماذا لم يسجن ابن باز ، وآل الشيخ ، والفوزان ، وابن غديان ، وربيع ، وغيرهم من العلماء ؛ أترى هؤلاء الذين زعمتم أنهم سجنوا ظلماً أتقى منهم وأنقى ، وأنصح للراعي والرعية منهم ، حيث أنكروا وسكت العلماء ، وجهادوا وداهن العلماء ؟!

فإن قالوا لك : كلهم أنكروا .

فقل لهم : وصلنا إلى بيت القصيد ، ومربط الفرس ، فكيف أنكر كل منهم ؟

فإن هؤلاء الحزبيون عندها يلقمون الحجر ، ويبلسون فلا يتكلمون ؛ فاعرف بارك الله فيك خططهم ، لتحذر منهم ، وكن كما قال الشاعر :

عرفت الشر لا للشر ..... ولكن لتوقيهِ
ومن لا يعرف الخير من ... الشر يقع فيهِ

فالحمد لله الذي وهب حكامنا من العلم والحلم ، وحب الصفح مالم يوجد مثله ولا قريب منه في كثير من الدول اليوم .

هل سمعتم دعاة الفتنة يكثرون من الدعاء لولاة الأمر بدل أن يكثروا من التشغيب عليهم ؟!

لقد كان من نهج سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أن يكثر من الدعاء لهم في محاضراته ودروسه ، ومن ذلك قوله : "...والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه ، وأن يصلح قلوب الجميع ، ويعمرها بخشيته ومحبته وتقواه ، والنصح له ولعباده ، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، 

وأن يوفق ولاة أمرنا ،

وسائر ولاة أمر المسلمين لما يرضيه ،

وأن ينصر بهم الحق ، ويخذل بهم الباطل ،

وأن يعيذ الجميع من مضلات الفتن ، إنه ولي ذلك والقادر عليه" . [ الفتاوى 2153 ] .


هناك 5 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا أيها الهامور على هذا المجهود الجبار في معرفة هؤلاء القوم الذين دمروا فطر شباب وشيبة أهل هذه البلاد

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا ونفع بك اخي الحبيب .. ردود موفقة وسهام حق صائبة

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف