الثلاثاء، 12 فبراير 2019

جماعة التبليغ تجنّد الإرھابیین تحت غطاء الدعوة

جماعة التبليغ تجنّد الإرھابیین تحت غطاء الدعوة 

د محمد بن أحمد الفيفي المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية

حذر مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور محمد أحمد الفيفي من جماعة التبليغ، مؤكدا أن خطورتها لا تقل عن جماعة الإخوان، وأشار إلى ممارستها التجنيد والتفريخ للجماعات الإرهابية تحت غطاء العمل الدعوي. 

وقال في حوار مع «عكاظ» إن عددا من زعامات الحركات الإرهابية تخرجوا في جماعة التبليغ، وأضاف أن أعضاءها لا يجعلون ولاءهم للدولة التي يعيشون فيها وإنما لأمرائهم، مشكلين بذلك دولة داخل دولة، وأن من حسنات مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للنظام القطري منع أعضاء جماعة التبليغ من الالتقاء بزعمائها في مركز التجنيد وتوزيع المهمات في الدوحة.

* ما وجه الاختلاف بين جماعة التبليغ والإخوان، البعض يروج للأولى على أنها تهتم فقط بالدعوة هل هذا صحيح؟

 جماعة التبليغ لا تقل خطرا عن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والذي يظهر للناس عن جماعة التبليغ للأسف أنها لا تتدخل في السياسة وأنها تكرس نشاطها في الإيمانيات والدعوة وما شابه ذلك، والحقيقة أن سلوكها هذا الطريق هو السياسة بعينها بدليل أن المؤسس محمد إلياس الكاندهلوي قال في إحدى خطبه لأتباعه (إذا لم تكونوا تستطيعون أن تتحكموا وتديروا بيوتكم فكيف تريدون أن تحكموا البلاد الإسلامية؟). 

ويدل ذلك على أن لديهم أهدافا بعيدة الأمد في سياسة التجميع والأغلبية الساحقة في المستقبل ربما تفوز في الانتخابات بكثرة الأصوات لترشيح من يريدون ممن يخدم مصالحهم ويؤيد أفكارهم.

من المقاهي والشوارع

 خطورة الجماعة تظهر في تبنيها التجنيد الأولي الأساسي أو التأسيسي للجماعات الأخرى فلا تكاد تجد جماعة أخرى من الجماعات الإرهابية أو غيرها كالإخوان والتكفير والهجرة وإلا واستفادت منها في تجنيد الشباب، 

ومثال لذلك إبراهيم عزت في مصر الذي يعتبر رئيس الجماعة هناك، جاءه وفد من جماعة التكفير والهجرة وجماعة الإخوان يطلبون منه الانضمام فاعتذر، وقال: لا أستطيع أن أنضم معكم ولكني أستطيع أن آتي بالشباب من المقاهي والشوارع وأدخلهم لكم في المساجد وأنتم تتولون الباقي هذا كان تعاونا مشتركا بين الجماعتين. 

أضف إلى ذلك أن الأمير نايف -رحمه الله- أكد في لقاء مع صحيفة السياسة الكويتية في نوفمبر 2002 أن من أصعب الأمور التي مرت علي في مسؤوليتي في وزارة الداخلية حادثة الحرم فقد تورط فيها كثير ممن ينتمون إلى جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين.


هؤلاء تأثروا بها

* من هم أبرز المتأثرين بهذه الجماعة؟

كثير من زعامات الحركات الإرهابية تخرجوا في جماعة التبليغ، 

يقول راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة في
تونس: درست في جامعة السوربون في فرنسا فالتقيت بوفد من جماعة التبليغ فتأثرت بهم ولازمتهم. 


عبود الزمر
المتورط بقتل السادات تربى على أيدي التبليغ. 

أحمد الريسوني الإرهابي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الإرهابي يقول: تأثرت بجماعة التبليغ في بداية حياتي ولما قرأت كتاب معالم في الطريق لسيد قطب تفجر في
داخلي زلزال وبراكين اتخذت بعدها مجالا آخر. 

ومنهم أيضا أبو قتادة الفلسطيني، كل هؤلاء تأثروا بجماعة التبليغ
في بدايتهم، 

علي عشماوي صاحب كتاب "التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" يقول: كنا نتواصل مع جماعة
التبليغ لنختار من يكون صالحا لينضم معنا، وإذا ضيقت الجهات الأمنية على الجماعات الإسلامية السياسية الحركية
دخلوا في صفوف التبليغ يختبئون حتى تختفي عنهم الأنظار ثم يعودون مرة أخرى ليمارسوا أنشطتهم .

**********
*****
**
*

والمدونة تشكر صاحب الفضيلة الدكتور المستشار محمد الفيفي 
على هذا الوضوح في الطرح والتوثيق له .

وننقل كلام أهل العلم تأكيداً على ما ذكره المستشار



هناك تعليقان (2):