الأحد، 15 نوفمبر 2015

نحن والإعلام الغربي والصفوي



من المقطوع به أن العالم بأسره بحاجة إلى موجة جديدة من العلماء الثقات الذين يصلون ما أنقطع من حبال الأمة وأواصرها ، ولكي يحملون على عواتقهم ميراث الكتاب والسنة وفهم السلف عن علماء العصر الثقات الذين تختطفت يد المنون أكثرهم .

ولا أبالغ إن قلت إن الأمة كذلك بحاجة لموجة من الإعلاميين الصادقين والمخلصين في حبهم للدين ولبلاد الإسلام لكي يواجهوا سيل الغثاء الذي أكثره يأتي من مستنقعات الإعلام الماسوني الغربي أو من مجاري إعلامية تجري في بلاد المسلمين لكن مافيها من الماء مترع بقاذورات الغرب الفكرية والخلقية .

نعم الأمة بحاجة لرجال إعلام يستطيعون بتوفيق الله صد الهجمة الشرسة على الإسلام عامة وعلى السنة وأهلها خاصة من عدوان الغرب الكافر و الخبث الصفوي الفاجر .

إن ما يميز الغرب والصهاينة والصفويين أن غسيلهم منشور في الإعلام وفضائحهم ومخازي ديمقراطيتهم وإرهابهم الذي لاحد له كله موثق بكافة وسائل التوثيق ، ،ولكن وللأسف الشديد يقف الإعلام العربي والإسلامي موقف المتفرج تارة والمتلقي للصدمات المتتابعة تارة أخرى ، أما موقف الهجوم فهذا شيء يُعد مجرد التفكير فيه ضرب من الخيال !

خرجت قناة وصال ففرح الناس إذ كان الظن أن تسهم في صد عدوان الإعلام الصفوي بالطريقة الشرعية ، ولكن للأسف قابلت الإرهاب الصفوي بإرهاب آخر لم يطل إيران بل بلاد السنة ومنها اليمن فقد حرض أشهر مذيعيها على مهاجمة مستشفى للقوات المسلحة في اليمن وكان أن نفذت القاعدة فيها مجزرة أكثر من راح ضحيتها الممرضات والمراجعين !

كما إن وصال دأبت على استظافة عتاة الحزبيين من المعروفين بغلوهم كعمر الزيد وغيره من عتاة التكفير.

وبقي إعلامنا بحاجة إلى من يأخذ بيده إلى الصراط المستقيم !

إن من أكبر البراهين على إبعاد تهمة الإرهاب عن العالم الإسلامي قيام الإعلام بإبراز أثر دعوة التوحيد التي تضطلع بها السعودية لإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى التوحيد ومن البدعة إلى السنة ، ودور علماء التوحيد في دحر الغلو والإرهاب وفضحه حتى قبل أن يظهر مصطلح الإرهاب الغربي على سطح الوجود .

فكم لعلمائنا الكبار من الكلمات والكتب والمقاطع في فضح الإرهاب ومن ورائه ، والتي لو وجدت صداها في إعلامنا لربما كان الإرهاب محاصراً في مهده وعقول منظريه.  

وكم هي مقاطع الفيديو لرجالات الغرب وإيران التي يعترفون فيها بضلوع دولهم في صناعة الإرهاب ونشره ومع ذلك لاترى منها شيء يبث في الإعلام العربي فضلاً عن مناقشته وتحليله والتعليق عليه !

كم هي الكتب والمقالات التي يعترفون فيها بتبنيهم لحركات الغلو ودعمها كجماعة الإخوان وداعش وغيرها ، لم لا يتم تسليط الضوء على ذلك ؟!

كل ما يفعله الإعلام العربي الحديث عن المنتج النهائي للإرهاب من عمليات تفجير أو تحقيق صحفي حول إرهابي أما جذور ذلك ووسائطه فبين عامة الناس وبين معرفتها جدران من الخرسانة لاتعرف لم لايراد لها أن تكسر ليسطع ضوء الحقيقة .

نعترف ونقر إن هناك كثير من الشباب المسلم تبنى الإرهاب وقام به ، ولكن  هؤلاء الشباب هم ثمار لشجرة الحنظل المرة التي لها سيقان وجذور هي عبارة عن منظمات ودول تدور في فلك الصهيونية والصفوية .

إن منابر رؤوس جماعات الغلو والتطرف أكثرها في الغرب كهاني السباعي وغيره كثير ، بل يقال إن الظواهري يرسل رسائله المرئية من إيران ، وجماعة الإخوان الإرهابية مؤسساتها المالية الكبرى في الغرب ، والمؤسسة السرورية الخبيثة متمركز في لندن .

من يسلط الضوء على ذلك كله ليرد اتهام الغرب لنا بالإرهاب بالدليل والبرهان ؟!

الإعلام ثم الإعلام هو سلاح اليوم بغير نزاع .

طرابلس الليبية احتلها الناتو وأذنابه من الإخوان والدواعش عبر تقارير وإعلام قناة الجزيرة الماسونية.

إن الكوادر الإعلامية المنحرفة من صليبيين ودروز وصفويين و و و و الخ لم ولن يقدموا للإسلام وأهله أي خير بل هم الثغرات التي تمر منها الأفكار الشعذة والمنحطة التي تهدم في أوطاننا مما يوجب إعادة النظر في بقاءهم في ذروة سنام الإعلام العربي تخطيطاً له ورسماً لسياساته وتنفيذاً لذلك كله.

(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً)

ولن يحك ظهرك كظفرك.


بقلم

الهامور الكحلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق