بسم الله الرحمن الرحيم
بادىء ذي بدأ أنقل لكم حديث النبي صلى الله عليه وسلم
" من اقتطع شبراً من الأرض ظلما طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين ".
البخاري: كتاب المظالم والغصب / باب إثم من ظلم شيئاً من الأرض، حديث (2452) ومسلم: كتاب المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها حديث (1610)
فكل من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً سواء من آل سعود أو من غيرهم فهو محاسب عليه ممن لا تخفى عليه خافية وإن كان عوداً من أراك .
***
و إن مما لاحظته في الآونة الأخيرة
تبني الخط الثوري بكافة أطيافه من سرورية وإخوانية وتحرير
لقضية أسموها " احتكار الشبوك "
ومحور كلامهم حول هذا الأمر
تهييج الناس على ولاة الأمر عبرها
وشحن صدور العامة والخاصة عليهم
وأطلقوا على ولاة أمرنا لقب
" الشبيكة "
***
والرد عليهم من عدة أوجه :
(1)إن صح ما تدعونه من سطو على الأراضي وهضم حقوق الشعب فيها من قبل من تتهمونه بذلك فحسبنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
"إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها "
قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟
قال : "أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم " متفق عليه .
فأي شيء تستفيدونه من التهييج وشحن الناس بهذه الأمور .
***
(2)هب أنكم صادقين فيما تقولون وأن هذا منكر تسعون في إنكاره !
أنتم تدعون أن العالم الإسلامي وحدة واحدة لذا تحشرون أنوفكم في كافة قضاياه
حتى حشرتم أنفكم وأججتم الثورات في العالم الإسلامي
إنني أسألكم :
أيهما أحق بالإنكار
هذه الشبوك في السعودية
أم الشبوك في مصر وتركيا والعالم الإسلامي خاصة
فشبوك أضرحة
الأولياء التي تنتشر في مدن مصر ونحو ستة آلاف قرية !
يذكر
صاحب "الخطط التوفيقية" علي باشا مبارك:
أن الموجود في زمنه في القاهرة
وحدها مئتان وأربعة وتسعون ضريحاً
أما خارج القاهرة فيوجد على سبيل المثال في
مركز فوّة (81) ضريحاً
وفي مركز طلخا (54)
وفي مركز دسوق (84)
وفي مركز تلا (133)
وهي الأضرحة التابعة للمجلس الصوفي الأعلى
بخلاف الأضرحة التابعة للأوقاف أو غير
المقيدة بالمجلس الصوفي
كما يوجد في أسوان أحد المشاهد يسمى مشهد "السبعة
وسبعين ولياً
وتنقسم شبوك الأضرحة إلى كبرى وصغرى
وكلما فخم
البناء واتسع وذاع صيت صاحبه زاد اعتباره وكثر زواره
فمن
الأضرحة الكبرى في القاهرة:
ضريح الحسين، وضريح السيدة زينب
وضريح السيدة عائشة،
وضريح السيدة سكينة
وضريح السيدة نفيسة، وضريح الإمام الشافعي
وضريح الليث بن
سعد
وخارج القاهرة تشتهر أضرحة:
البدوي
بطنطا، وإبراهيم الدسوقي بدسوق، وأبي العباس المرسي بالإسكندرية، وأبي الدرداء بها
أيضاً، وأبي الحسن الشاذلي بقرية حميثرة بمحافظة البحر الأحمر، وأحمد رضوان بقرية
البغدادي بالقرب من الأقصر، وأبي الحجاج الأقصري بالأقصر أيضاً، وعبد الرحيم
القنائي بقنا
أيهما أولى بالإنكار أيها المنكرون على شبوك الأراضي ؟!
ولكنني أعلم أن همكم غير هم الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي قال :
عن جرير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:
"ألا تريحني من ذي الخلصة
-بيت خثعم- وكان يسمى: الكعبة اليمانية-
قال: فخربناه أو حرقناه حتى تركناه كالجمل الأجرب وبعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
يبشره فبرك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات .
قال: وقلت يا رسول الله إني رجل لا أثبت على الخيل فوضع يده على وجهي -أو على صدري-
وقال اللهم اجعله هاديا مهديا".
البخاري (6/190/3020) ومسلم (4/1925-1926/2476)
هل تدرون من يحمي شبوك الأضرحة ؟
هم محمد الحضيف وربعة :
هذه شبوك ليبيا التي تباكا عليها الحضيف
وعصام الزامل آلمه الشبوك على الأراضي في السعودية
وآلمه ظلم الدولة للرافضة كما يقول
هل عصام الزامل كتب حرفاً واحداً عن شبوك الروافض ؟!
وهل أنكر على من يزور ويدعو عند شبوك الشرك والبدعة !!؟؟
نعوذ بالله من الضلال !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق