الصحوة السعودية
عنوان مضلل .. ولكن لماذا ؟
الجواب أن السعودية لم تكن نائمة إبان ظهور الصحوة .. وكذلك فإن الصحوة كانت عبارة عن اختراق حركي ( مصري-سوري) للسعودية أنتج الأول التيار البنائي والقطبي ، وأنتج السوري التيار السروري ، ونمى التيار الثالث المشوه في ظل هذين التيارين وهو تيار التطرف المسلح تنظيم القاعدة فيما بعد .
أما التيار التبليغي ، ويمكن أن يطلق عليه (المصنع) حيث تتخلق العجينة الخام للغلو والتطرف في محاضن جماعة التبليغ التي خرج منها عامة الرموز الحركية المتطرفة أو على الأقل مروا بها .
إذن الصحوة لم تكن سعودية البتة.
إذا تقرر ذلك فلا بد من معاودة التدقيق والنظر هل كانت الصحوة صحوة ؟
والجواب : على الأقل في السعودية لم تكن كذلك ، لأسباب من أهمها:
1-السعودية كانت إبان الصحوة تعيش نمواً مطرداً في كافة المجالات ومنها المجال العلمي والدعوي ، وما حدث أن الصحوة الحركية تمكنت من اختراق المجال العلمي والدعوي ، وبدأت في عملية حذف وإحلال حركية بما يتوائم مع الأهداف الغائية لكل حركة وخاصة الإخوان .
2-كانت دروس أهل العلم قائمة، وكان هناك حركة علمية مدعومة وبشدة من الدولة .
3-ظهور التعليم النظامي قبل وجود الصحوة.
4-كانت الصحوة في بداياتها تركز على النفاذ إلى المناصب التي يمكن من خلالها إحلال الكوادر الحركية غير السعودية في مفاصل التعليم والتوجيه ، مثل مناع القطان وغيره .
5-تمكنت الصحوة من اختراق المسار التعليمي العقدي من خلال حذف العقيدة الواسطية من المناهج التعليمية وإحلال كتاب لتوحيد لمحمد قطب، وكذلك إدخال مادة (الثقافة الإسلامية) والي اخترعه الاخوان ونفخوا فيه حتى تم النص عليه في أصول التعليم السعودي كمادة أصيلة في الجامعات السعودية !
6-بالنسبة للحجاب وتستر المرأة فالصحوة جاءت والمرأة السعودية ملتزمة بالستر والحجاب؛ بل إن العناية بالحجاب والستر انتقل من السعودية لتتأثر به بقية دول العالم الإسلامي .
7-الصحوة في السعودية لم تصنع ولو عالماً واحداً؛ بل كانت تحرف النابهين من الشباب من التأصيل العلمي إلى الكتب الفكرية الضحلة ، والمليئة بالانحرافات العقدية .
8-احدثت الصحوة شرخاً كبيراً فيما بين الشباب وبين ولاة الأمر وكبار العلماء ، ونفخت في سحر الفتنة ، واستجلبت المفاهيم الثورية تحت عناوين مقتبسة من كتب العقيدة .
9-ضربت الصحوة أصول أهل السنة والجماعة في المعتقد وانحرفت بمفاهيم الجهاد والسمع والطاعة لولاة الأمر والولاء والبراء والتعامل مع البدعة والمبتدعة إلى مسالك فكرية خطيرة أحدثت فوضى فكرية ترشح منها أفكار ثورية (خارجية) انتهت بمتوالية التطرف التي ظهرت في شكل القاعدة ثم داعش .
10-كثيراً ما انسلت الصحوة من مسؤوليتها عن الإرهاب والفكر المتطرف والصقته بالدعوة الإصلاحية دعوة الإمام المجدد رحمه الله ، كما فعل ذلك القرضاوي والعواجي والعودة وغيرهم .
*************
******
***
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق