مع قدوم فصل الشتاء تبدأ النملة الإخوانية جمع المال من كل مكان لتحرز هذا المال لجحور حزبها ، ويكون ذلك عبر استغلال مآسي المسلمين ومصائبهم كجانب مُدر لاستعطاف الناس ، مما يضمن للنملة الإخوانية أكبر قدر من المال !
ومما لا يعلمه كثير من الناس أن جماعة الإخوان تتعامل بكل خبث مع أموال وتبرعات الناس تارة بلي أعناق النصوص وتارة بتعمد مخالفتها في الباطن ، ومن ذلك :
أن جماعة الإخوان تستبيح أموال المسلمين من تبرعات وزكوات وكفارات وغيرها كل ذلك تحت أمرين:
الأول: أنهم من العاملين عليها ! مع أن هذه الأموال ليست كلها زكوات ، ثم حتى لو كانت كلها من أموال الزكاة فإنما يعدون بمثابة الوكيل وليس العامل عليها .
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع":
(فالعاملون عليها هم الذين تولوا عليها،فالعمل هنا عمل ولاية، وليس عمل مصلحة أي: الذين لهم ولاية عليها، ينصبهم ولي الأمر.
وهم الذين ترسلهم الحكومة لجمع الزكاة منأهلها، وصرفها لمستحقيها، فهم ولاة وليسوا أجراء، وإنما قلت هذا لأجل أن يفهم أن منأعطي زكاة ليوزعها فليس من العاملين عليها بل هو وكيل عليها أو بأجرة؛ ولهذا فإن الزكاةإذا تلفت عند العاملين عليها فإن ذمة المزكي بريئة منها، وأما إذا تلفت عند الموكلفي التوزيع فلا تبرأ ذمة الدافع) أ.هـ
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
("والعاملين عليها" هم الذينأقامهم الإمام أي ولي الأمر لقبض الزكاة وتفريقها فيهم، وهم عاملون عليها، أي: لهمولاية عليها.
وأما الوكيل الخاص لصاحب المال الذي يقولله: "يا فلان خذ زكاتي ووزعها على الفقراء فليس من العاملين عليها لأن هذا وكيل،فهو عامل فيها، وليس عاملاً عليها) أ.هـ من "فتاوى نور على الدرب"(206/29).
أن من منهج جماعة الإخوان التخطيط لجمع المال لأنشطتهم الحزبية ، ولكنهم لا يظهرون ذلك بل يستغلون جراح العالم الإسلامي عبر الصورة والفيديو والمحاضرة من قبل رموزهم لجمع المال ثم استغلاله لمناشطهم وحزبياتهم.
قال الإخواني محمود عبد الحليم في "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" (1/189):
(فهمت بعد ذلك أيضاً أن "الإخوان المسلمين"أخذوا على عاتقهم النهوض بمهمة محدودة هي أن يقوموا بجمع تبرعات مجاهدي فلسطين، وكانالأستاذ المرشد في كل مرة يوم جمعة يوزعنا على عدة مساجد في القاهرة يرسل إلى كل مسجداثنين على الأقل، ثم لم يكن جمع الأموال لإعانة المجاهدين الفلسطينيين، بل لربط قلوبالناس بهم، واختبارهم لمدى تجاوبهم) أ.هـ
ويقول أيضاً:"وأحب أن أنبه القارئ بهذه المناسبة إلى أن النقود التي كنا نجمعها من المساجد والمقاهي والبارات، لم يكن القصد منها إعانةإخواننا المجاهدين الفلسطينيين بها، فهم كانوا من هذه الناحية في غير حاجة إليها، لأنأغنياء أهل فلسطين من التجار كانوا من وراء هؤلاء المجاهدين" أ.هـ
فهم باعترافهم يجمعون أموال المسلمين من تبرعات وغيرها لشيء ويصرفونها في مناشطهم الحزبية الخبيثة.
أن جماعة الإخوان يركزون على أموال الزكاة والكفارات ثم يجمعون ذلك كله دون تصنيف ولا فرز مع أن طريقة الصرف فيها لمن يستحقها تستوجب ذلك الفرز حسب ماجاء في الشريعة الإسلامية.
أن جماعة الإخوان يصرفون هذه الأموال ويتصرفون فيها على خلاف الشرع فإن أكثر مناشطهم العالمية قائمة على هذه الأموال ، وما يظهر للإعلام من أفلام وصور توثق صرفهم شيئاً من هذه الأموال للمحتاجين فتفسيره كما يلي:
أول من تصرف لهم الأموال المراكز الدعوية والأشخاص الذين يتبعون الجماعة أو يتعاطفون معها في مختلف أنحاء العالم.
من يعطى من هذه الأموال من الفقراء الذين لا يعرف لهم انتماء للجماعة فغالباً قلة ولمجرد التصوير والتوثيق.
الخلاصة : إن جماعة الإخوان قد ثبت إنها لا تؤتمن على دين الناس وعقائدهم فكيف تؤتمن على أموالهم !
الخلاصة : إن جماعة الإخوان قد ثبت إنها لا تؤتمن على دين الناس وعقائدهم فكيف تؤتمن على أموالهم !
وأذكر إن السعودية تجرم التبرع بالمال لجهات غير مصرح لها ، وهناك ولله الحمد قنوات شرعية وموثوقة يمكن للمسلم دفع زكاته وتبرعاته إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق