لماذا أوقف محمد العريفي ؟!
من أهم خصائص أهل السنة الجماعة أنهم يدعون إلى اجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبد الفرقة والخلاف، والله -عزوجل- يقول: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
اجتماع الكلمة ووحدة الصف والتعاون على تحقيق الغايات المطلوبة شرعاً
وفي ذلك تحقيق عزة المسلمين وكرامتهم لوحدة عقيدتهم وصحتها
فإنه لا يجمع الناس جمعاً تاماً إلا العقيدة الصحيحة التي يلتزم بمقتضاها الجميع
وضعف التمسك بالعقيدة الصحيحة أو الضلال في الاعتقاد من أساب الاختلاف والتفرق والنزاع والتعصب لغير الحق من الأهواء والأجناس والألوان والشعارات المصطنعة، واعتبر ذلك بحال العرب ؛ فإنهم لما كانوا ضالِّين في عقيدتهم كانوا مختلفين متفرقين متحاربين، قد فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً، وتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون.
ثم لما مَنَّ الله عليهم بالإيمان والعمل الصالح أجمعوا على الكتاب والسنة، وتعاونوا على البر والتقوى، وتناهوا عن الإثم والعدوان، واعتصموا بالله مولاهم، فاتحدوا وتحابوا وعزوا وانتصروا وسادوا الأمم وصاروا أئمة الدنيا والعالم، وصدق الله العظيم إذ يقول ممتنّاً على رسوله والمؤمنين ومذكراً لهم بهذه النعمة العظيمة: { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }[الأنفال: 63]، ويقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 7-8].
في وقت اعتزت فيه السلفية في اليمن وانقمعت فيه بسبب هذه الدعوة دعوة الروافض والزيدية والإخوان والتبليغ قام سفر الحوالي ليذب عن الإخونجية والسرورية ويدفع عنهم السلفيين بكلام قال فيه وهو يتحدث عن أهل السنة :
تفسير خاطيء لمعنى اجتماع الكلمة
في وقت اعتزت فيه السلفية في اليمن وانقمعت فيه بسبب هذه الدعوة دعوة الروافض والزيدية والإخوان والتبليغ قام سفر الحوالي ليذب عن الإخونجية والسرورية ويدفع عنهم السلفيين بكلام قال فيه وهو يتحدث عن أهل السنة :
"وهم لا يُهْدرون الأحكام الثابتة والأصول الكلية لأجل الأحكام العارضة
والوقائع العينية ؛ فمن الأصول الكلية الثابتة بصريح الآيات والأحاديث الصحيحة :
( وجوب اجتماع كلمة المسلمين ) ، ومن الأحكام العارضة : ( هجر المبتدع أو
الفاسق ) ، فما لم تكن المصلحة في ذلك راجحة فلا يصار إليه ، وهو مما تتغير فيه
الأحوال ويقبل تعدد الاجتهاد "رسالة من القلب إلى إخواننا في اليمن لسفر الحوالي نشرتها مجلة البيان .
و كان مقصد سفر إسكات السلفيين عن التحذير من بدع الإخوان والسرورية بدعوى الاجتماع على كلمة واحدة وأن الجميع من المسلمين !
يقول العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
"هناك ناس الآن يقولون: لا تذكروا الشرك، ولا تذكروا العقائد، يكفي التسمّي بالإسلام، لأن هذا ينفّر النّاس ويفرق الناس، اتركوا كلاًّ على عقيدته، دعونا نجتمع ولا تفرقونا.
يا سبحان الله، نترك الشرك ولا نتكلم في أمر التّوحيد من أجل أن نجمع الناس؟!!.
وهذا الكلام باطل من وجوه:
أولاً: لا يمكن اجتماع النّاس إلاَّ على العقيدة الصحيحة.
وثانياً: ما الفائدة من الاجتماع على غير عقيدة، هذا ماذا يؤدي إليه؟، لا يؤدي إلى نتيجة أبداً.
فلا بد من الاهتمام بالعقيدة، ولابد من تخليصها من الشرك، ع ولا بد من بيان التّوحيد، حتى يحصل الاجتماع الصحيح على الدين، لا يجتمع النّاس إلاَّ على التّوحيد، لا يوحد النّاس إلاَّ كلمة: لا إله إلاَّ الله؛ قولاً وعملاً واعتقاداً.
هذا هو الذي جمع العرب على عهد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجعلهم أمة واحدة هو الذي يجمعهم في آخر الزمان، أما بدون ذلك فلا يمكن الاجتماع مهما حاولتم، فلا تتعبوا أنفسكم أبداً، وهذا من الجهل أو من المغالطة.
فالتّوحيد ليس هو الذي يفرق الناس، بل العكس؛ الذي يفرق النّاس هو الشرك، والعقائد الفاسدة، والبدع والمنهجيات هذه هي التي تفرق الناس، أما التّوحيد والإتباع للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهذا هو الذي يوحد الناس، كما وحّدهم في أول الأمر، ولا يُصلح آخر هذه الأمة إلاَّ ما أصلح أولها"[إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد 1/ 314].
ومن أعظم الأمور وأهمها في اجتماع الكلمة ؛ بل وهي باب عظيم من أبواب العقيدة الصحيحة : السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين .
وقد سئل العلامة صالح الفوزان :
من الذي له حق الاجتماع والسمع والطاعة؟
جـ/ الذي له حق السمع والطاعة على عامة المسلمين هم ولاة الأمور، من: الأمراء والعلماء، في غير معصية الله، قال- تعالى-: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم }النساء : 59 ، لِمَا في طاعة ولاة أمور المسلمين من اجتماع الكلمة، وتجنّب الاختلاف.
أما النمّامون والمنافقون فلا تجوز طاعتهم ؛ قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ } الأحزاب : 1 ، وقال- تعالى- { وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ? } القلم : 10-12 .
والسمع والطاعة لولي أمر المسلمين فرع عن البيعة التي في عنق المسلمين له ؛ وبذلك يعلم أن تعدد البيعات للأحزاب والجماعات من أقبح الأمور وأسرعها إلى تفريق جمع المسلمين وكلمتهم .
تعدد البيعات من الفرقة في الدين
إذا تقرر لك ما تقدم ، تعلم خطورة ما تعيشه الأمة اليوم من تعدد البيعات للأحزاب والحركات الإرهابية كالإخوان وداعش وجبهة النصرة وغيرهم !
وتعرف أيضاً خطورة ما يبثه الدعاة الحركيين في أشرطتهم ومحاضراتهم من شبهات تفرق جماعة المسلمين ولا تجمعهم ، ومن ذلك :
يقول سلمان العودة في شريط " الإسلام والحزبية " : (( أما الكلام في البيعة التي عند بعض الجماعات الإسلامية؛ فقد رأيت.... أقرب ما يقال في ذلك- فيما يظهر لي، وهو اجتهاد خاص، لا ألزم به أحداً- الذي أراه: أن أقل أحولها أن تكون مكروهة [ !!ٍ ]، لما فيها من التشبه أو مشابهة النذر[!]، فإنها تشبه النذر. فالذي أراه : أن أقل أحواله أن يكون مكروهاً كراهة تنزيه، قياساً على النذر [ !!!]. هذا ما يظهر لي )) ا هـ .
وتعرف أيضاً خطورة ما يبثه الدعاة الحركيين في أشرطتهم ومحاضراتهم من شبهات تفرق جماعة المسلمين ولا تجمعهم ، ومن ذلك :
يقول سلمان العودة في شريط " الإسلام والحزبية " : (( أما الكلام في البيعة التي عند بعض الجماعات الإسلامية؛ فقد رأيت.... أقرب ما يقال في ذلك- فيما يظهر لي، وهو اجتهاد خاص، لا ألزم به أحداً- الذي أراه: أن أقل أحولها أن تكون مكروهة [ !!ٍ ]، لما فيها من التشبه أو مشابهة النذر[!]، فإنها تشبه النذر. فالذي أراه : أن أقل أحواله أن يكون مكروهاً كراهة تنزيه، قياساً على النذر [ !!!]. هذا ما يظهر لي )) ا هـ .
فلا تستغرب مع هذا الكلام الباطل أن ترى الشباب الأغرار يتكالبون على مبايعة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية !
ولذلك رأينا فارس بن شويل يتبرأ من البيعة لولاة الأمر في البلاد السعودية ويجعل بيعته لتنظيم القاعدة الإرهابي !
ورأينا في مقاطع كثيرة شباب سعودي غرر بهم فالتحقوا بداعش وغيرها ونزعوا البيعة وقطعوا جوازات السفر وبايعوا رجلاً لا يرونه إلا في مقاطع الفيديو !
ولجميع هؤلاء نقول فعلكم فعل الخوارج بنص كلام أهل العلم الثقات ، ومنهم الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه االله :
وهناك من يقول أن مبايع لولاة الأمر ! وتجده يسبهم ويحرض عليهم ؛ ولا يدعو لهم !
وقد رد على هذا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه االله :
يقول الحافظ بن حجر - رحمه الله - " والنصيحة لأئمة المسلمين: إعانتهم على ما حملوا القيام به وتنبيههم عند الغفلة ، وسد خلتهم عند الهفوة وجمع الكلمة عليهم ، ورد القلوب النافرة إليهم ، ومن أعظم نصيحتهم ، دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن .فتح الباري ج1 ، ص 167.
يقول ابن حجر رحمه الله ( ورد القلوب النافرة إليهم ) فهل يكون ذلك عبر التغريدات التي يغرد بها دعاة الضلالة بين الحين والآخر تارة تصريحاً وتارة تلميحاً يحرضون فيها على ولاة الأمور وينفرون قلوب الرعية عنهم !
وهل من جمع الكلمة على ولاة الأمور أن تقوم نورة السعد بالترويج لسيد قطب الذي يكفر المجتمعات الإسلامية كافة حكاماً ومحكومين ؟!
واكتفي بمقالتين لسيد قطب يقول فيها :
(ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله) في ظلال القرآن ص2009ط. دار الشروق الشرعية .
ويؤكد ذلك بقوله: (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد «الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد» خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أِثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيام لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعدما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057ط. دار الشروق.
وهل من جمع الكلمة على ولاة الأمورالطعن في أحاديث السنة في السمع والطاعة وتحريف معانيها كما فعل محمد العريفي وسلمان العودة :
بل إن هذه الطعون في السنة ، والتي يرمي من ورائها محمد العريفي إلى تفريق الكلمة عن الاجتماع على ولي أمر المسلمين من الأمور التي تراكمت وأوقف بسببها ، ولكن أكثر الناس لايعلمون.
وكما فعله الضال المضل حامد العلي:
والحمد لله أن قيض لهؤلاء المبتدعة من يرد عليهم ويكشف عوارهم ، كم فعل ذلك العلامة صالح الفوزان وغيره من علماء أهل السنة :
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق يارب العالمين .
يقول ابن حجر رحمه الله ( ورد القلوب النافرة إليهم ) فهل يكون ذلك عبر التغريدات التي يغرد بها دعاة الضلالة بين الحين والآخر تارة تصريحاً وتارة تلميحاً يحرضون فيها على ولاة الأمور وينفرون قلوب الرعية عنهم !
وهل من جمع الكلمة على ولاة الأمور أن تقوم نورة السعد بالترويج لسيد قطب الذي يكفر المجتمعات الإسلامية كافة حكاماً ومحكومين ؟!
(ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله) في ظلال القرآن ص2009ط. دار الشروق الشرعية .
ويؤكد ذلك بقوله: (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد «الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد» خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أِثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيام لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعدما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057ط. دار الشروق.
*************
بل إن هذه الطعون في السنة ، والتي يرمي من ورائها محمد العريفي إلى تفريق الكلمة عن الاجتماع على ولي أمر المسلمين من الأمور التي تراكمت وأوقف بسببها ، ولكن أكثر الناس لايعلمون.
وكما فعله الضال المضل حامد العلي:
والحمد لله أن قيض لهؤلاء المبتدعة من يرد عليهم ويكشف عوارهم ، كم فعل ذلك العلامة صالح الفوزان وغيره من علماء أهل السنة :
اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق يارب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق