برامج تلو البرامج ترافق كل حدث أمني يحدث في بلادنا الحبيبة ، على مختلف القنوات التي تخاطب المجتمع
السعودي خاصة والعالم العربي بعامة.
هذه البرامج المفروض انها تحقق أهداف من أهمها توعية المشاهد ونشر الأمن الفكري في المجتمع ، وهذا يصلح كهدف عام لكن على أرض الواقع لا يمكن تحقيقه مالم يتضمن مجموعة من الإهداف الخاصة والشروط التي مالم تتحقق لايمكن تحقيق ذلك الهدف العام من تلك البرامج.
ويمكن تلخيص أبرز هذه الأهداف فيما يلي:
١-نقل الحقيقة التي تقضي على كافة التكهنات والشائعات التي تكتنف كل حدث أمني.
٢-تطمين الناس وتثبيتهم جانب مهم لايقل أهمية عن جانب تحذيرهم وتنبيههم ، ولابد من توضيح هذا الهدف حيث من الملاحظ أن ضيوف بعض هذه البرامج يكاد يصيب الناس بالإحباط حينما يصور للناس أن المجتمع كله مخترق من التنظيمات الحزبية وأن حواضن التعليم كلها مؤسسات إخوانية وأن شبابنا قنابل إرهابية موقوتة ! يقول كل ذلك بدعوى تحذيرهم من الإرهاب والجماعات الحزبية الضالة !
والصواب بل الواجب أن يكون هناك توازن في الطرح وأن يقدم التحذير في قالب من الأمل والتفاؤل وليس النظرة السوداوية المقنطة من الحل والعلاج.
٣-يجب أن ينبه الضيوف على عدم توزيع الاتهامات على رموز معينة وإن كان يراها سبباً في وقوع المشكلة الأمنية إلا ويعضد اتهامه بالدليل والبرهان خاصة حينما تكون هذه الرموز ذات جماهير في المجتمع.
٤-لايسوغ البتة أن يكون ضيوف البرنامج ممن لهم اجندات أو تحزب فهؤلاء مهما اظهروا النقد للغلو والتطرف إلا إنهم لابد وأن تجد في كلامهم إما نوعاً من التلديس الفكري ليبعدوا أحزابهم ورموزهم عن دائرة الاتهام وإما أن يكون طرحهم تضليلي كمن يجعل أهم أسباب الإرهاب شُح الوظائف أو نحو ذلك من الأعذار الباردة التي يراد منها جعل الدولة هي المولدة للإرهاب والمغذية له.
٥-يجب التركيز على إظهار تناقض الغلاة والأحزاب في تعاطيهم مع الإرهاب بل ومع كل شيء في الساحة فهذا يخلل ثقة جماهيرهم بهم ويكشف لهم الحقيقة الغائبة عنهم.
ليس ماذكرت شامل لكل ما أود أن أقوله لكن في التلميح ما يغني عن كثير من التصريح ، ولعل من يقرأ المقال يسهم فيه بإضافة أو نقد بناء يكمل ما نقص ويؤكد على ماذتم ذكره من جوانب إيجابية.
بقلم
الهامور الكحلي